أعلنت غرفة عمليات "فتح حلب" تمكنها من تحرير جميع النقاط في منطقة "الشقيف" المحاذية لطريق "الكاستيلو"، بينما اشتدت وتيرة المعارك بين الثوار وقوات النظام في منطقة "مزارع الملاح" بعد تمكن الأخيرة من السيطرة على عدة مزارع في سعيها للوصول إلى طريق "الكاستيلو" المنفذ الوحيد لمدينة حلب.
وأعلن قائد غرفة عمليات "فتح حلب" الرائد "ياسر عبد الرحيم" طريق "الكاستيلو" طريقا عسكريا، وطلب من المدنيين عدم الاقتراب منه نهائيا.
وشهدت الليلة الماضية اشتباكات عنيفة على جبهات "بستان القصر" و"المشارقة" و"الخالدية"، وقال "مركز حلب الإعلامي" إن الثوار تمكنوا من تدمير دبابة من طراز "t72" بصاروخ "ميتس".
كما تمكن الثوار من تدمير مدفع 57 و مدفع "فوزليكا" على جبهة "المدينة الصناعية" إثر استهدافهم بصاروخ "تاو".
وتزامنت الاشتباكات مع غارات نفذها الطيران الحربي استهدفت الأحياء الخاضعة لسيطرة الثوار.
وتعيش الأحياء المحررة في حلب حالة من التخوف من إطباق الحصار على آلاف المدنيين في المدينة، بينما تعهد "عبد الرحيم" في تسجيل مصور قبل يومين بعدم السماح لقوات النظام والميليشيات الموالية له بحصار المدينة، وقال "لن نسمح لهم بحصار حلب، ولن تكون فيها إمارة فارسية".
من جهتها أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء مصير 300 ألف من المدنيين المحاصرين في الجزء الشرقي من مدينة حلب، داعية جميع أطراف النزاع إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إليهم وحمايتهم.
وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، إننا "نشعر بقلق بالغ إزاء الأوضاع التي تتكشف حاليا في حلب، ولا سيما مع وجود ما يقرب من 300 ألف شخص محاصرين في الجزء الشرقي من المدينة؛ نتيجة الاشتباكات الدائرة على طول طريق كاستلو، وهو الطريق الوحيد الذي يسمح بالدخول إلى المنطقة الشرقية من حلب والخروج منها".
وأضاف "حق"، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الجمعة بمقر المنظمة الدولية في نيويورك "الأمم المتحدة تدعو جميع أطراف النزاع إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المدنيين، بموجب القانون الإنساني الدولي، من أجل حماية أرواح جميع المدنيين الذين يعيشون في مدينة حلب".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية