وأخيراً وبعد طول انتظار وصل مساء أمس أبطال أسيا المنتخب العراقي إلى ارض الوطن قادمين من العاصمة الأردنية عمان .
وقد عاشت بغداد ليلة أسطورية وهي تحتضن أوسد الرافدين الذين أذهلوا العالم بإنجازهم ، ووسط دموع المحبين وأعلام الوطن الخفاقة انقشع شحوب بغداد وتوقفت أهات الحرب قليلا لتزين جبين الأبطال بالغار، غير أن الإجراءات الأمنية المشددة أعاقت الكثيرين من أبناء الشعب العراقي للوصول إلى جبن اللاعبين ومشاركتهم الفرحة وكان مئات العراقيين نجحوا في عبور سلسلة من نقاط التفتيش الأمنية وسط درجة حرارة مرتفعة للوصول إلى المطار أملا في إلقاء نظرة على أبطالهم. وقال موظف حكومي كان بالمطار لرويترز "الناس كانت ترقص وتغني طوال اليوم. لم نشعر بالتعب أبدا."
لكن معظم أنحاء بغداد ظلت مغلقة في ظل حظر التجول الأسبوعي الذي يفرض يوم الجمعة
هذا وقد وصل الفريق بكامل نجومه إلى بغداد على متن طائرة خاصة (VIP) تابعة لشركة الخطوط الجوية العراقية الوزراء والجمهورية كان في استقباله وكان في استقباله رئيس وزراء العراق نوري المالكي والرئيس جلال الطالباني
إضافة إلى العديد من الشخصيات السياسية في العراق
وقال حارس المرمى نور صبري لمحطة العراقية التلفزيونية وهو يغالب دموعه
لدى وصول الفريق إلى صالة الاستقبال بالمطار "لا توجد لحظة أسعد من هذه اللحظة. لا اعرف ماذا أقول. كل ما يمكنني قوله هو إهداء الفوز لأمهات الشهداء" في إشارة إلى ضحايا العنف الطائفي في العراق. وقال اللاعب علي رحيمة "نأمل ألا تقتصر الوحدة على كرة القدم. ونأمل أن يتوحد الجميع لإسعاد الشعب العراقي."
هذا وقد قرر الإتحاد العراقي لكرة القدم أن يطوف الكأس جميع محافظات العراق ليبقى لمدة يومين كاملين في كل محافظة عراقية من الشمال إلى جنوب في مباني الاتحادات الفرعية لإتحاد الكرة العراقي في محافظات العراق .
وقد صرح أفضل لاعب في أسيا وكابتن المنتخب العراقي يونس محمود اليوم لقناة العراقية الرياضية بأنه مستعد للذهاب إلى أي مدينة عراقية ومستعد لرفع الكأس في ملعب الشعب الدولي في قلب العاصمة العراقية بغداد حتى وان كلفه ذلك حياته التي قال بأنها فداء لشعب العراق .
غير أن اللاعب محمود لم يظهر أبدا مع الفريق أثناء الزيارة .
البطل العراقي يتحدى التفجيرات ويحط في بغداد
همام كدر - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية