أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

وجدته والدته مطلوبا لخدمة جيش الأسد عام 2013 رغم اعتقاله منذ 4 سنوات

عثرت على اسمه في محرك بحث المطلوبين لخدمة الجيش الذي أطلقته "زمان الوصل" ويضم نص مليون اسم

منذ أكثر من 4 سنوات وأم علاء (اسم مستعار) تنتظر أن ترى ابنها المعتقل في سجون نظام الأسد منذ العام 2012، ورغم ورود اسمه في قائمة المتخلفين عن الخدمة من العام 2013 التي انفردت "زمان الوصل" بنشرها، والتي تضم نصف مليون اسم، وثمة من أبلغها أنه متوفٍ وإلى الآن لم تتمكن والدة الشاب الذي كان يدرس الثانوية من معرفة مصيره إن كان حياً أو ميتاً.

وتعيش على أمل أن يطرق باب منزلها ذات يوم لتحتضنه بكل ما تملك الأم من حنان وشوق مستعر. 

اعتقل الشاب علاء من ساحة المحافظة بتاريخ 23/9/2012 لكونه من ريف دمشق وجرى اقتياده بداية إلى "فرع الأربعين" بدمشق، ثم نُقل إلى "فرع الخطيب" وبعدها في "نجها"، ليتم وضعه مع نهاية العام 2014 في "فرع أمن الدولة". 

وتشير والدة علاء لـ"زمان الوصل" إلى أنها علمت من قبل بعض معارفه باعتقال ابنها، وقدمت طلباً لوزارة العدل لرؤيته، ففوجئت بأن اسمه مصنف كإرهابي وسيحاكم بمحكمة الإرهاب بتاريخ 3 /10/ 2013.

وأكدت أم الشاب المعتقل أنها قدمت طلباً آخر لوزارة "المصالحة"، ولكنهم لم يردوا عليها، قبيل أن تلجأ للقضاء العسكري الذي حوّلها إلى فرع الشرطة العسكرية، وطلب منها -كما تقول- مراجعة مشفى "المجتهد"، وعندما ذهبت إلى هناك في ذات اليوم فوجئت بهم يقولون لها إن ابنها متوفٍ منذ 11/5/2013. 

وقدمت الأم بعد ذلك طلباً للتأكد من وفاة ابنها وخصوصاً أن الموظف لم يعطها اسمه الثلاثي، وكانت متأكدة -كما تقول- أن الأمر مجرد تشابه أسماء وخصوصاً أن تاريخ الوفاة قبل ورود اسمه في قوائم الإرهاب بـ 5 أشهر. 

وتضيف أم علاء أن شاباً اتصل بها أواخر العام 2013 وأخبرها أن ابنها بخير ومنذ فترة اكتشفت وجود اسمه ضمن المطلوبين للخدمة الإلزامية. 

وكان تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان قد ذكر أن ما لا يقل 12679 شخصا قضوا تحت التعذيب، 99% منهم على يد قوات النظام منذ آذار 2011 وحتى حزيران 2016.

وحمّل التقرير نظام الأسد المسؤولية عن 99% من الوفيات بسبب التعذيب داخل المعتقلات، مؤكدا أن هناك تناغماً وتنسيقاً بين مؤسسات الدولة المختلفة منذ مرحلة الاعتقال ثم التعذيب فالقتل، ثم إخفاء الجثة وعدم تسليمها للأهالي".

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(103)    هل أعجبتك المقالة (100)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي