حمل ثاني أيام العيد في سوريا مفاجأة مدوية للنظام ومرتزقة "حزب الله" المتمركزين في "القلمون الغربي" بريف دمشق، عندما شن الثوار هجوما منظما بعد "ركود" طويل نسبيا في تلك الجبهة، جعل النظام ومليشياته متيقنين من إحكام سيطرتهم على الوضع هناك.
فمع انبلاج فجر اليوم الخميس، قال الثوار كلمتهم بالنار، وهاجموا عدة نقاط للنظام والمليشيا الطائفية في مزارع رنكوس (جرود القلمون الغربي)، ما أسفر عن سقوط نحو 27 قتيلا وأسر نحو 14 عنصرا، قبل أن يفر البقية من "حاجز الصفا" ذي الموقع الحيوي، ليسيطر عليه الثوار.
وفضلا عن الخسائر الكبيرة التي أوقعها الثوار في صفوف النظام ومليشيا "حزب الله"، فقد اغتنم المهاجمون أسلحة وذخائر متنوعة، من بينها: دبابتان، مدفع 57، مدفع ميداني، عدة رشاشات متوسطة.
ويقع "حاجز الصفا" على تلة مرتفعة في مكان يشكل عقدة وصل بين عدد من قرى القلمون الغربي ذات التضاريس الوعرة، ولذلك فإن التمركز فيه يتيح "أفضلية" للطرف المسيطر، إذا ما استطاع التثبيت فيه بشكل سليم، وأحكم تحصينه.
وسارعت المواقع والصفحات المحسوبة على مليشيا "حزب الله" للتقليل من أهمية الهجوم، ولنفي الأنباء التي تتحدث عن قتلى وأسرى من صفوفها.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية