أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الشيف الحمصي الظريف يقدم "أكلات ملفتة للكرش" في "مطبخ بوك"

حديد شوفان

"طالعة تجيب المقلاية فايتة تقلي السمكات حتى تكمل الرواية خلصوا من عندا الزيتات" بهذه الكلمات الطريفة التي تحاكي أغنية "ناظم الغزالي" الشهيرة "طالعة من بيت أبوها" تبدأ مقدمة برنامج "مطبخ بوك" الذي يطل على متابعي مواقع التواصل الاجتماعي طوال شهر رمضان.

البرنامج فكرة وتقديم "حديد شوفان" -الظريف الحمصي- وأحد أبناء حي "باب السباع" أول الأحياء الثائرة على نظام الأسد في حمص، ومن خلال هذا البرنامج يستحضر "شوفان" الأكلات الحمصية الشعبية معيداً إلى الذاكرة ما غاب عنها. 

بعد خروجه من حصار حمص اضطر "شوفان" أن ينزح إلى لبنان، وكانت فكرة البرنامج كما يقول مجرد فشة قهر تجاه ما عاناه أهل حمص من دمار وحصار وقتل وتشريد، ومع تصوير مقاطع إعداد وطبخ الوصفات التي يقدمها كان "شوفان" يرمي "قنابل كلامية" لأن قصتنا "مجرد طبخة والكل عم يخبّص فيها"-حسب تعبيره- وتابع صاحب برنامج "مطبخ بوك":"وجدت في فكرة هذا البرنامج وسيلة جيدة للفت الانتباه إلى واقعنا وأوضاعنا فالكل يحب بطنه وينجذب باللاشعور إلى هذا الأمر". 


تواصل "شوفان" مع صديقه ورفيق درب الثورة "محمد عمر الفران" منشئ مجموعة "المنتدى الثقافي الحمصي" عبر"فيسبوك" فنصحه بإنجاز حلقات رمضانية في المنتدى، وهكذا جرى الإتفاق بينهما –كما يقول- على تقديم برنامج بعنوان "مطبخ بوك" بشكل مجاني على (يوتيوب) ليكون مجرد فشة خلق ورسائل توعية وانتقاد لما يجري. 

وروى محدثنا أن شركة "سيريا توب" السورية تبنت فكرة برنامجه وقدمت له كاميرا بقيمة 300 دولار، كما شجعه العديد من التجار الأتراك وقدموا الدعم المعنوي والمادي له. 

لم يقتصر صاحب فكرة "مطبخ بوك" على تقديم وصفاته الغذائية والأكلات الشعبية بل صمم في منزله مزرعة مائية لإنتاج الخضار التي يستخدمها في برنامجه بطريقة زراعية مبتكرة وهي زراعة الخضار من دون تربة التي تنتج أضعاف الزراعة التقليدية، حيث لاقت التجربة -كما يؤكد- نجاحاً لافتاً، ومن خلالها استطاع أن يكتفي ذاتياً، ولا يحتاج إلا لبعض المنتوجات التي لا يمكن زراعتها بهذه الطريقة.

وهناك مشروع آخر مرتبط ببرنامج "مطبخ بوك" وهي تحويل قمامة المطبخ لتربة خصبة وسماد للزراعة. 

ومن يتابع برنامج "شوفان" يلاحظ الكثير من الأكلات التي لا يعرفها إلا أهل حمص وهدفه من ذلك -كما يقول- أن يعيد إلى الأذهان بعض هذه الأكلات ومنها "طقت ماتت- يخنة – السختورة – المقلوبة–الشاكرية –المقلوبة- حرّاء اصبعو".

ويضيف "شوفان" بخفة ظله الحمصية "أحرص لدى تقديم أي وصفة او أكلة أن تكون غريبة وملفتة للكرش والنظر". 

ولفت محدثنا إلى أنه يعشق الطبخ منذ سنوات شبابه الأولى وكان ميّالاً على الدوام إلى ابتكار طبخات ووصفات جديدة، وغالباً ما يساعد زوجته في الطبخ المنزلي عندما يكون مزاجه رائقاً -كما يقول- مشيراً إلى أنه يهتم بمونة البيت، فيصنّع السمنة ويخزنها وكذلك الجبن والقريشة.

ويضيف محدثنا ساخراً: "وجهة نظر زوجتي أني يجب أن أجلي وأرتّب المطبخ بعد أن أقوم بـ"غزواتي المطبخية"، ولكنني لا أقوم بهذا الشيء".

وكشف محدثنا أن زوجته دائماً تقول له مازحة بعد أن اشتغلت معك بـ"مطبخ بوك" لم أعد اقتنع بأي شيف على الفضائيات من أجل موضوع الجلي". 

وأشار الشيف الحمصي إلى أن زوجته هي من تقوم بتصويره أثناء تقديم الحلقات لافتاً إلى أن أطفاله كانوا يثيرون الضجة والشغب لدى تسجيل حلقاته، فاضطر لإشراكهم في "مطبخ بوك". 

ومع اقتراب "مطبخ بوك" من حلقاته الأخيرة يفكر "شوفان" بالاستمرار في تقديمه بعد انقضاء شهر رمضان بشكل أسبوعي مع تطوير أسلوبه وإدخال أفكار جديدة إن كان في نوعية الأكلات التي يقدمها في قالب البرنامج بشكل عام.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(174)    هل أعجبتك المقالة (149)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي