اندلعت اشتباكات مساء الأحد، بين قوات النظام وبين ميليشيا "آساييش" الجناح الأمني لحزب الاتحاد الديمقراطي وسط مدينة الحسكة، الواقعة تحت سيطرة مشتركة بين الطرفين.
وأفاد الناشط "محمود الأحمد"، بأن اشتباكات دارت بين عناصر الهجانة (حرس الحدود) التابعة لقوات النظام وبين ميلشيا "آساييش" الكردية في شارعي "فلسطين" و"القامشلي" ودوار "الإطفائية" قرب الكراجات بحي "تل حجر"، قبل أن تمتد إلى نقاط أخرى في مواقع التماس في أحياء المدينة.
وقال الناشط لـ "زمان الوصل" إن الاشتباكات اندلعت على خلفية إطلاق ميلشيا "آساييش" الكردية النار على أحد عناصر قوات النظام في شارع "فلسطين" وسط سوق المدينة، لترد الأخيرة بخطف أحد عناصر "آساييش"، موضحاً أن الاشتباكات أدت إلى حالة من الهلع لدى الناس في المدينة وإغلاق المحلات التجارية في الأسواق إلى جانب احتراق عدد من السيارات، دون الحصول على معلومات عن حجم خسائر المتحاربين.
ولفت "الأحمد" إلى ورود أنباء عن اجتماع بين قياديين من الطرفين، برئاسة الحاكم العسكري لقوات النظام في الحسكة، لحل الخلاف.
وذكرت وسائل إعلام تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، أن المخابرات الجوية التابعة للنظام وعناصر ميليشيا "الدفاع الوطني"، "أطلقوا النار صوب نقاط آساييش في شوارع القامشلي، سمارة، الصالة الرياضية ومركز السوق في المدينة"، مشيرة إلى استمرار تبادل إطلاق النار بين الجانبين.
وسبق أن دارت اشتباكات مماثلة بين قوات النظام وبين ميليشيا "آساييش" الكردية، في أيار مايو الماضي، وسط مدينة الحسكة على خلفية التنافس على حراسة مركز امتحاني لطلاب الصف التاسع (شهادة التعليم الأساسي)، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، إضافة إلى ضحايا من المدنيين.
وكانت المواجهات ذات الكلفة الأكبر تلك التي اندلعت يوم 20 نيسان/أبريل المنصرم، بين ميليشيا "آساييش" الكردية وميليشيا "الدفاع الوطني" وسط مدينة القامشلي شمال الحسكة، أسفرت عن مقتل 17 عنصرا للميليشيات الكردية التابعة لـ(PYD)، ونحو 20 عنصرا من النظام وميلشيات "الدفاع الوطني"، إلى جانب 17 مدنياً سقطوا ضحية هذه الاشتباكات، قبل أن تنتهي في اليوم الرابع باتفاق هدنة وتبادل المعتقلين بين الجانبين.
ويتقاسم السيطرة على مناطق ونواحي الحسكة، الأذرع العسكرية لحزب "الاتحاد الديمقراطي" بأكبر المساحات، وقوات النظام في المربعات الأمنية والقطع العسكرية وعشرات القرى بمحيط مدينتي الحسكة والقامشلي، فيما يسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على بلدة "مركدة" أقصى جنوب المحافظة.
الحسكة –زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية