أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تقرير: 200 ألف مدني محاصر في "منبج"

أرشيف

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها إن ما لا يقل عن 200 ألف مدني محاصر في مدينة "منبج" بريف حلب.

ويستند التقرير، الصادر اليوم، على أرشيف الشبكة الناتج عن حالات المراقبة والتوثيق اليومية المستمرة وبشكل تراكمي في المدة التي شملها التقرير، وجميع الإحصائيات الواردة مسجلة بالاسم والصورة ومكان وزمان الوفاة أو الاعتقال، وغير ذلك من التفاصيل، إضافة إلى روايات ناجين وشهود على الحوادث.

وسلط الضوء على انتهاكات القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان التي حدثت في المدة الواقعة بين 28/ أيار مايو/ 2016 حتى 25/ حزيران يونيو/ 2016؛ نتيجة لهجوم "قوات سوريا الديمقراطية" على مدينة "منبج"، وحصارها للمدنيين وعمليات القصف العشوائي التي مارستها، إضافة إلى انتهاكات قوات التحالف الدولي وتنظيم "الدولة" في المدة ذاتها.

وسجل التقرير، الذي اطعلت "زمان الوصل" عليه، مقتل 94 مدنياً، بينهم 30 طفلاً، و11 سيدة في مدينة "منبج" وريفها، حيث قتل تنظيم "الدولة" 32 مدنياً، بينهم 11 طفلاً، و5 سيدات، وناشط إعلامي واحد، بينما قتلت قوات التحالف الدولي 38 مدنياً، بينهم 16 طفلاً، و6 سيدات، أما الضحايا المدنيون على يد ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" فقد بلغوا 24 مدنياً، بينهم 3 أطفال.

وأشار التقرير إلى تصاعد بارز في عمليات الاعتقال العشوائية التي شنها تنظيم "الدولة" في مدينة "منبج" والقرى المحيطة بها، والتي بلغت 227 حالة اعتقال، بينهم 8 أطفال، و3 سيدات.

وأشار التقرير إلى الحصار الذي فرضته "قوات سوريا الديمقراطية" على المدنيين منذ 10/ حزيران يونيو/ 2016 عندما أحكمت سيطرتها على قرى الريف الغربي للمدينة، حيث منعت بعد ذلك حركة المدنيين من وإلى المدينة، وحظرت دخول المواد الغذائية والطبية والمحروقات؛ ما أدى إلى زيادة معاناة ما لايقل عن 200 ألف مدني مازالوا محاصرين ضمن مدينة "منبج" ضمن ظروف معيشية متدنية، وتتصاعد المخاطر والتهديدات على حياتهم إثر انقضاء ما يزيد عن 15 يوماً ومازال الحصار مستمراً.

وبحسب التقرير، فإن تنظيم "الدولة" يُساهم نوعاً ما في هذا الحصار عبر منع المدنيين من الخروج أيضاً في بعض الحالات، ولكن حتى في حال موافقة تنظيم "الدولة" أو تمكن الأهالي من الفرار منه، فإن "قوات سوريا الديمقراطية" وبشكل خاص القناصة تستهدف الأهالي الراغبين في الخروج، كما أنها لاتُسهل إدخال المساعدات الإنسانية إلى المدينة.

وأكد التقرير أن القوات الثلاثة جميعها ارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وجرائم حرب تتمثل في القتل واستهداف المدنيين، وقد أدى القصف الجوي والهاون العشوائي والمفرط من قِبل "قوات سوريا الديمقراطية" وقوات التحالف الدولي إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين وإلى بث الرعب بين المدنيين، ويضاف إلى جريمة القتل خارج نطاق القانون، جريمة حصار قرابة 200 ألف مدني من قبل "قوات سوريا الديمقراطية" أولاً وتنظيم "الدولة" ثانياً.

وشملت توصيات التقرير ضرورة ضمان الحماية الفعالة للمدنيين، والتمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية، والامتناع عن شن أي هجمات عشوائية وغير متناسبة، ووجوب احترام "قوات سوريا الديمقراطية" حق المدنيين في الحصول على الضرورات الأساسية، بما في ذلك المأوى والغذاء والمياه والرعاية الطبية، والسماح بمرور المساعدات الإنسانية من دون عوائق.

كما أوصى مجلس الأمن بالمباشرة في إيجاد حل يُرسي الأمن والسلام في سوريا، وعلى نحو يحقق تطلعات الشعب السوري في الحرية والديمقراطية.

وشدد التقرير على ضرورة قيام مجموعة دعم سوريا بتقديم الدعم العاجل لمدينة "منبج"؛ لإنقاذ قرابة 200 ألف مدني محاصر ضمن المدينة معظمهم من الأطفال والنساء.

زمان الوصل
(126)    هل أعجبتك المقالة (121)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي