أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

نظام الأسد يفرض الإقامة الجبرية على الحمويين

بلدة "قلعة المضيق" - زمان الوصل

أكدت مصادر محلية بريف حماة الشمالي أن حواجز قوات النظام المنتشرة على الطريقين المؤديين إلى محافظة إدلب تعيد كل مدني مواليده مدينة حماة بقوة السلاح، وتمنع مروره باتجاه إدلب تحت أي ظرف ومهما كانت الأسباب دون صدور قرار رسمي بذلك من حكومة النظام.

مراسل "زمان الوصل" اتجه إلى بلدة "قلعة المضيق" آخر المناطق التي يسيطر عليها الثوار على طريق مدينة حماة، ونقل عن عدد من الأهالي خلال الاستطلاع أن كل شخص من مواليد حماة تمنعه حواجز النظام من العبور إلى "قلعة المضيق" باتجاه إدلب بما في ذلك الأطفال والنساء وأن بعض المدنيين يضطرون لدفع مبالغ تزيد عن مليوني ليرة سورية (الدولار نحو 500 ليرة)، لقاء تهريبهم من طرق زراعية إلى المناطق المحررة.
فيما أكد لـ"زمان الوصل" حاجز الثوار المتواجد آخر "قلعة المضيق" عند مدخل مدينة "السقيلبية" التي تسيطر عليها قوات النظام، أنه يسمح لكل المدنيين بالذهاب والعودة، كاشفاً أنه لم يصلهم أي مدني من مواليد مدينة حماة أو اللاذقية أو طرطوس أو حمص أو دمشق بعد دحر قوات النظام من محافظة إدلب وسط شكاوي الأهالي بريف حماة الشمالي من عدم سماح حواجز النظام لأقربائهم بالقدوم إلى زيارتهم.

الناشط "محمد الحلفاوي" أوضح أن "النظام يمنع ذهاب المدنيين إلى محافظة إدلب كي يستفيد من الشباب في سحبهم إلى القتال في صفوف قواته فيما يسمى خدمة العسكرية أو الاحتياط التي يمتنع الشباب على الالتحاق بها من ناحية، ومن ناحية ثانية تخوف النظام من انضمام الشباب إلى الثوار بريف حماة الشمالي وتزويدهم بمعلومات عن تحركات النظام داخل مدينة حماة".

ويضيف لـ"زمان الوصل" أن قرار منع المدنيين من الذهاب إلى محافظة إدلب لا يتم بتعميم صادر عن قرار رسمي لحكومة النظام، وإنما بقرار داخلي سري غير معمم مثل قرار عدم السماح لأهالي إدلب بالذهاب إلى مدينتي اللاذقية وطرطوس، لأن كل الحواجز تعيد من هم ليسوا من مواليد محافظة إدلب إلى مدينة حماة أثناء رحلاتهم وتوقف الشباب وتحولهم إلى الشرطة العسكرية لتجنيدهم في صفوف قوات النظام.

ويسلك المدنيون طريقين من محافظة إدلب وصولاً إلى مدينة حماة وتنتشر عليهما عشرات الحواجز لقوات النظام بعضها "تفييش" الأسماء على الحاسوب وبعضها تفتش تفتيشاً دقيقاً، حواجز تابعة للفرقة الرابعة، وللحرس الجمهوري وللشرطة العسكرية وللشبيحة بمختلف تسمياتها ومنها لميليشيا حزب الله، الطريق الأول زراعي يمر من شرق مدينة معرة النعمان ويسمى "طريق أبو دالي" أو "طريق المازوت" لأن سيارات المحروقات القادمة والمتجهة تمر عليه، والطريق الثاني يسمى "طريق قلعة المضيق" والحواجز عليه أقل عدداً من "طريق أبو دالي" لقصر المسافة من السقيلبية إلى مدينة حماة.

وفي سياق قريب يشتكي المدنيون من أهالي إدلب خلال تنقلهم ذهاباً وإياباً إلى حماة من الاعتقال والإساءة إليهم، حيث يوجه عناصر حواجز قوات النظام لهم ألفاظا نابية، بما في ذلك النساء، ويتعرضون للسطو "تشليح النقود" من قبل حواجز قوات النظام، إذ يضطر كل مدني إلى دفع 10 ليرة، إضافة لتكلفة الرحلة للسائق توزع رشوة للحواجز كي يسمح لهم بالعبور، فيما لا يذهب أي شاب من مواليد محافظة إدلب إلى مدينة حماة خشية اعتقاله أو سحبه للاحتياط كما حدث مع عشرات الشباب خلال الأشهر الماضية.

عمار البكور –ريف حماة –زمان الوصل
(106)    هل أعجبتك المقالة (112)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي