علمت "زمان الوصل" أن قيادة القوى الجوية للنظام نسّقت سرب "ميغ 21" الذي كان يرمز له بالسرب (946) تنسيقا كاملا مؤخرا، وبذلك تم شطبه من قائمة أسراب اللواء الجوي (73) والقوى الجوية التابعة لجيش النظام.
ويتمركز السرب وسط مطار "خلخلة"، وكان من أكثر الأسراب الجوية مشاركة في مواجهة الثورة السورية.
مصدر عسكري من قلب جيش النظام أكد لـ"زمان الوصل" أن طائرات هذا السرب تعد من أقدم الطائرات الحربية في العالم، وهي من طراز "ميغ 21"، مشيرا إلى أن معظمها انتهت صلاحيته أثناء الثورة، إما نتيجة التعرض لنيران الثوار أو لاحتراقه في الجو نتيجة انفجار محركاته، وإما نتيجة اهترائه الطبيعي نتيجة كثرة الاستخدام وفقدان جاهزيته بالكامل وعدم القدرة على إعادة إحيائه.
وفقد السرب، حسب المصدر، ما لا يقل عن 6 طائرات نتيجة سقوطها أو إسقاطها أثناء عمليات القصف الجوي على المدن والقرى، بينما انتهت أعمار باقي طائرات السرب وهي 12 طائرة، وفقدت القدرة على إصلاحها وإعادتها للحياة وذلك خلال الثورة السورية فقط.
وأرجع المصدر تنسيق وشطب السرب (946) من قوام اللواء (73) إلى عاملين أساسيين، وهما وصول طائرات السرب فنياً وميكانيكياً إلى مرحلة من سوء الحالة الفنية لا يمكن معها تجهيز أو إصلاح أي منها للإقلاع، ولو من أجل طلعة تدريبية، إضافة إلى فقدان العنصر البشري (الطيارون)، بسبب انشقاق عدد منهم بالإضافة إلى الزج بالسجون لعدد آخر فضلا عن مقتل وإعطاب عدد من الطيارين الذين كان الاعتماد عليهم بتنفيذ الطلعات الجوية.
وذكر المصدر نفسه أن قيادة اللواء (73) أبلغت قيادة القوى الجوية بأنها فقدت القدرة على تأهيل أي طيار جديد على هذه الطائرة أو تجهيز أي طائرة من طائرات السرب المتبقية لتنفيذ الطيران بسبب انتهاء أعمارها الفنية وانعدام أي مصدر لقطع غيار خاصة بالطائرة التي تم تنسيقها في روسيا منذ أكثر من 30 عاما.
وأكد أن قيادة القوى الجوية للنظام اتخذت قراراً بشطب وتنسيق السرب بالكامل وإلحاق ما تبقى فيه من طيارين أو ضباط وعناصر فنيين أو أي شيء يمكن الاستفادة منه في هذا السرب، وإلحاقة بمطار حماة العسكري الذي ما تزال فيه "ميغ 21" تعمل.
عقاب مالك - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية