الجيش اللبناني، أو كما يسميه الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي "جيش أبوعلكة"، جيش المهمات الصعبة عندما تكون ساحة معركته بين مخيمات اللاجئين كما يقول أبوعلي اليبرودي ساخرا، فهو يقتحم المخيمات، ويرعب الأطفال، ويهين الشيوخ متفاخرا بلباسه المموه وشتائمه الخارجة عن كل قواعد اللباقة والأدب.
يقول "أبو علي" اللاجئ من "يبرود" بأن إهانة السوري في لبنان لا تعتبر أمراً عسيراً، "فالتهمة جاهزة لتجعلك منك مداسا تحت نعال أي جندي هنا في "عرسال".
وتعتبر الدراجة النارية التي يستخدمها اللاجئ في جلب حاجياته التهمة الأسرع للتطاول عليه واعتقاله وضربه إن لزم الأمر.
"أبو مستو" ابن العشرين عاما واللاجئ من بلدة "بخعة" في القلمون الغربي تم اعتقاله الأربعاء الماضي من وسط ساحة البلدة في "عرسال" أثناء ذهابه لشراء الدواء لوالدته من إحدى صيدليات البلدة بعدما أشبعه الجيش اللبناني ضرباً ولكماً بذريعة قيادته لدراجة نارية وعدم امتلاكه لأوراق دخول نظامية إلى لبنان.
هذا الجيش ذو الهيبة والسطوة والجبروت داخل مخيمات اللاجئين سرعان ما يتحول إلى "حمل وديع" عندما تتحول ساحة معركته إلى مواجهة المطلوبين من تجار المخدرات أو أحد جلاوزة التهريب والقتل في لبنان، لاسيما المحسوبين على جهات لبنانية تابعة لتيار سياسي معادي للثورة السورية، كما تقول مصادر أهلية لبنانية وسورية.
وبحسب وسائل إعلام ومواقع لبنانية، فقد قامت مجموعة يرجح بأنها من "آل جعفر" التابعة لميليشيات حزب الله اللبناني باعتراض سيارة تحمل "سجناء" تابعة للجيش اللبناني من بينهم السجين "ربيع عاصم عواضة" المصنف بأنه "السجين الخطير جدا"، حسب صحيفة "السفير" اللبنانية، وعملت على تأمين فراره إلى جهة مجهولة، أثناء مرور السيارة في حي "الشراونة".
ولم تقم القوة العسكرية المسؤولة عن تأمين السيارة بأي مقاومة أو دفاع عن مساجينها الذين في حوزتها.
السجين الفار "عواضة" أوقف منذ عام ونصف العام بحسب بتهمة الإتجار بالمخدرات واشتراكه في عمليات الخطف والسلب، كما أظهرت التحقيقات أن السجين الذي أوقف في كانون الثاني يناير/2015 شارك في عملية خطف الكويتي "عصام الحوطي" إضافة إلى "ابراهيم الأتات" وآخرين.
وتبرز المفارقة هنا لدى اللاجئين السوريين في لبنان ليجدوا أن هيبة جيش "أبو علكة" التي لا تختلف في أدائها وتكتيكاتها عن هيبة جيش "أبو شحاطة" الأسدي، "هيبة حاقدة مجرمة أمام الضعفاء، وهزيلة خانعة ذليلة أمام المجرمين وأصحاب النفوذ".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية