أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تحرير "مزارع الملاح" يبعد الخطر عن شريان حلب

تعتبر منطقة "مزارع الملاح" النقطة الأخطر في محيط مدينة حلب - أرشيف

أفشل الثوار المحاولات المتكررة لقوات النظام والميليشيات المساندة لها خلال الشهرين الماضيين للوصول إلى طريق "الكاستيلو" الاستراتيجي شمال مدينة حلب، وحققوا تقدماً كبيراً بسيطرتهم على قرية "عرب سلوم" وكتلة "الأسامات" آخر النقاط التي كانت سيطرت عليها قوات النظام في "مزارع الملاح"، وذلك في هجوم مباغت شنه الثوار بعد مساء الأربعاء بالتزامن مع اشتباكات أقل وطأة في حي "الخالدية" ومنطقة "الراموسة".

الهجوم بدأ بعد تفجير "جبهة النصرة" عربة مفخخة نفذها "بلال الخطيب" الملقب "أبو المنذر الحموي"، تزامناً مع تمهيد بالأسلحة الثقيلة من قبل "فيلق الشام" وباقي الفصائل المشاركة أعقبها تقدم الثوار، والسيطرة على "مزارع الملاح" الشمالية والمزارع الجنوبية المعروفة باسم "الأُسامات" وسط انسحاب قوات النظام والميلشيات المساندة لها تحت ضربات الثوار الذين واصلوا تقدمهم وبسطوا سيطرتهم على قرية "عرب سلوم".

كما أسفر هجوم الثوار عن قتل العشرات من قوات النظام والميليشيات المساندة له وتدمير دبابة، وعربة فوزليكا، ومدفع عيار 23 عدد 2، وقاعدة كورنيت عدد 2 بصواريخ مضادة للدروع، واغتنم الثوار عربة شيلكا ومدفع عيار 23، حسب ما أكد المتحدث باسم "حركة نور الدين الزنكي" النقيب "عبد السلام عبد الرزاق".

تزامنت معركة "مزارع الملاح" مع معارك أقل وطأة في حي "الخالدية" استطاع الثوار خلالها تدمير دبابة وقتل عدد من قوات النظام، كما شهدت منطقة "الراموسة" اشتباكات دمر الثوار خلالها مدفع عيار 120مم داخل كلية المدفعية باستهدافه بصاروخ مضاد للدروع.

وتعتبر منطقة "مزارع الملاح" النقطة الأخطر في محيط مدينة حلب، لإطلالها من الجهة الجنوبية الغربية على طريق الإمداد الوحيد للمدينة "طريق الكاستيلو"، ومن جهة ثانية تصبح قوات النظام على تخوم "حريتان" و"حيان" و"كفرحمرة" من الجهة الشرقية حسب المحللين العسكريين، وبهجوم الثوار وتقدمهم أبعدوا شبح محاصرة قوات النظام لمدينة حلب بعد قطع طريق "الكاستيلو" نارياً خلال الأيام الماضية.

يذكر أن قوات النظام حاولت التقدم إلى طريق "الكاستيلو" عبر "مزارع الملاح" بعد قصف جوي مكثف لأكثر من شهرين استخدم فيها الطيران كل أنواع الأسلحة بما فيها القنابل الفوسفورية الحارقة المحرمة دولياً، وحققت تقدماً جزئياً في "مزارع الملاح"، قبل أن يحرر الثوار قرية "عرب سلوم" إضافة لكل "مزارع الملاح".

كما شهدت جبهة "الملاح" اغتنام الثوار لأول دبابة من طراز T90 التي تعد فخر الصناعة الروسية في بداية شهر حزيران يونيو الجاري، كما تعد منطقة "الملاح" من أكثر المناطق التي تكبدت فيها قوات النظام والميلشيات المساندة لها خسائر كبيرة لا سيما عندما تصدى الثوار لها العام الماضي لهجوم كبير وكبدوها خسائر بالأرواح فاقت 300 قتيل، وأطلق حينها القائد العسكري في "حركة نور الدين الزنكي" "اسماعيل ناصيف" لقب "حسن زميرة" على زعيم ميليشيا (حزب الله).

عمار البكور - زمان الوصل
(132)    هل أعجبتك المقالة (103)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي