اللجنة الأولمبية السورية المؤقتة في مهب تخبط الائتلاف

أعلن الائتلاف الوطني إلغاء قراره السابق المتضمن تأسيس اللجنة الأولمبية السورية المؤقتة، بناء على ما أسماه "أحكام النظام الداخلي للائتلاف وتعديلاته".

وعلق أحد المحامين السوريين في مدينة "غازي عينتاب" التركية قائلا "الآن فقط عرف الائتلاف أنه يخالف أحكام النظام الداخلي"، مستهجنا "كيف يصدر الائتلاف قرارا دون العودة إلى النظام الأساسي الناظم لعمله؟". 

وأوضحت الأمانة العامة للائتلاف الوطني في قرارها المعلن أمس الأربعاء، أن سبب الإلغاء هو الحفاظ على وحدة العمل الرياضي السوري.

وجاء في موقع الائتلاف الإلكتروني "الأمانة العامة ستعمل على دعم مؤتمر رياضي جامع لكل الطاقات والإمكانيات الرياضية من أجل الخروج بمكتب تنفيذي ولجنة أولمبية معتمدة ودائمة، تمارس عملها وتبني هذا الملف على مستوى الرياضة السورية".

وكان الائتلاف صادق على تشكيل اللجنة الأولمبية السورية المؤقتة في الثالث من الشهر الحالي على النحو التالي: "مضر حماد الأسعد رئيساً، وبسام حراته نائباً للرئيس، وأحمد جميل العلي أميناً عاماً، وعضوية كل من عدنان قدور، أيمن قاشيط، حسن درويش، خالد الفرج، طلال المجبل، والسيدة منار شلاش". 

وأصدر قراره بإلغائها في 13 منه أي بعد 10 أيام من تشكيلها، بيد أنه لم يعلن القرار حتى أمس "خجلا من نفسه" حسب تعليق ساخر لأحد الرياضيين.

وفي معلومات خاصة وصلت لـ"زمان الوصل" فإن "منار شلاش" لم تكن تعلم بتكليفها، وكذلك بطل المصارعة السابق "خالد الفرج" الذي أعلن على صفحته الشخصية أن لا علاقة له باللجنة المذكورة ولم يتحدث إليه أحد بشأنها. 

"مضر حماد الأسعد" رئيس اللجنة الأولمبية السورية المؤقتة قال معلقا على قرار الإلغاء: "القرار متسرع من قبل الائتلاف، وكان الأفضل إقامة المؤتمر، والقرار موجود، حتى يتم تفعيل العمل الإداري والقانوني من خلال إشراف الائتلاف على المؤتمر والانتخابات بالشكل السليم والقانوني وكان يجب أن يصدر قرارا ثانيا يتضمن موعد إقامة المؤتمر والانتخابات وليس طي قرار التصديق".

وأشار إلى أن القرار جاء من خلال التفاهم مع المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية السورية المؤقتة من أجل عقد مؤتمر عام وضم كافة التجمعات الرياضية في الرياضة السورية بالخارج. 

وأضاف "الأسعد" في حديث خاص مع "زمان الوصل:" "نحن في اللجنة الأولمبية لم يتوقف عملنا في الداخل والخارج، وحاليا سنقوم بتلبية بعض الدعوات الرسمية التي وصلتنا من بعض الدول الأوربية والعربية لإقامة علاقات معها واتفاقات رياضية وهذا الأمر إيجابي بالنسبة لعملنا، وسيكون معنا في الوفود بعض السادة أعضاء الائتلاف وسفراء الائتلاف في الدول التي سنقوم بزيارتها".

فيما اعتبر الرئيس المؤقت للهيئة العامة للرياضة والشباب في سوريا "عروة قنواتي" أن قرار الإلغاء صدر بعد مشاورات لوفد من الهيئة مع الائتلاف "التقينا مرتين بالسيد يحيى مكتبي والسيد عبد الإله الفهد أمين عام الائتلاف وأبرزنا مجموعة من الأوراق والملفات والمذكرات التي تؤكد عملنا منذ 3 سنوات وعن سعينا لأن تكون الهيئة البيت الحقيقي لكل الرياضيين السوريين الأحرار، وعلى هذا الأساس ألغى الائتلاف مشكورا قرار اعتماد اللجنة بعد تأكده بأن لا فائدة من وجودها".

إصدار قرار التصديق على تشكيل اللجنة الأولمبية السورية المؤقتة وإلغاؤه بعد 10 أيام، على الرغم من الدلالات الواضحة التي يحملها في طياته على تخبط الائتلاف، لكن يبقى الخاسر الأكبر هم الرياضيون السوريون الأحرار.