قال رئيس مجلس النواب العراقي "سليم الجبوري" إن الأخطاء التي رافقت عمليةَ تحرير الفلوجة شوَّهت صورة النصر، مشيرا إلى "حصول عمليات تعذيب من قبل القوات الحكومية".
واتهم "الجبوري" رئيس الوزراء "حيدر العبادي" بأنه المسؤول عن هذه الأخطاء، بصفته القائد العام للقوات المسلحة، وهو المعني بفتح تحقيقات والكشف عن المتورطين ومحاسبتهم حتى يكونوا عبرة لغيرهم.
وأكد أن البرلمان يرفض أن تكون هناك ميليشيات ومجاميع مسلحة غير مرتبطة بالدولة، مضيفاً أن ترك المجال للحشد الشعبي بهذه الصورة يعزز الانفلات دون ضوابط، وارتكاب مجازر وقضايا تتعلق بحقوق الإنسان، ولا يمكن أن تكون عمليات التحرير مبرراً للانتقام في العراق.
ووصف في تصريح لتلفزيون "العربي الجديد" ما تم في الفلوجة بأنه "إنجاز تاريخي بما تمثله المدينة من رمزية؛ حيث استطاع الإرهاب أن يتمكن منها لمدة سنتين".
وأشار "الجبوري" إلى أن تنظيم "الدولة" جاء نتاج سياسات خاطئة ارتكبت من خلال الاستئثار بالسلطة والتفرد والتهميش لبعض المكونات العراقية.
وتحدث "الجبوري" عن الدور الإيراني في العراق والتجاوزات التي حصلت، مؤكدا أن الساحة العراقية صارت ساحة لتصارع دول عديدة، والعراق يجب أن يكون مستقل القرار الأمني والسياسي، وكل ما حصل من تجاوزٍ لمبدأ السيادة العراقية -حتى في مجال مساعدة العراق- أمر مرفوض.
وتوقَّع الجبوري أن تتم عمليات تحرير الموصل خلال عام بسبب وجود عزيمة لدى الأطراف الشعبية والرسمية، ولا سيما إرادة أهل نينوى في الانخراط بهذا التحرير.
وفي سياق آخر أشار "الجبوري" إلى أن إصلاح الفساد الذي ينخر في جسد الدولة العراقية عملية تضامنية بين جميع الأطراف، والقضاء عليه لا بد له من منهجية تتعدى عملية تغيير الوزراء، وهو كابوس لا يقل شراً عن تنظيم "الدولة"، ولا بد من مواجهته.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية