تقهقر "جيش سوريا الجديد" عن تخوم مدينة "البوكمال الحيوية"، والواقعة على الحدود مع العراق، بعد أن شن هجوما وصل فيه إلى مشارف المدينة الواقعة تحت سيطرة تنظيم "الدولة".
وأكد مصدران من المعارضة السورية تراجع "جيش سوريا الجديد"، ونقلت وكالة "رويترز" عن أحدهما قوله إن عناصر من التنظيم طوقوا القوة المهاجمة في كمين مفاجئ، مشيرا إلى أن "سوريا الجديد" تكبد خسائر جسيمة، واستولى مقاتلو التنظيم على أسلحته.
وأضاف: "الأنباء ليست طيبة، يمكنني القول إن قواتنا محاصرة وتكبدت خسائر كبيرة وأسر العديد من مقاتلينا.. حتى الأسلحة أخذت".
وأكد "مزاحم السلوم" المتحدث باسم "جيش سوريا الجديد" التقهقر، وقال إن قواته انسحبت إلى الصحراء، وإن المرحلة الأولى من الحملة انتهت.
ورغم التراجع والفشل في استعادة السيطرة على "البوكمال"، نوه "السلوم" بأن مقاتليه نجحوا على الأقل في طرد التنظيم من مساحات كبيرة تحيط بالمدينة.
وكالة "أعماق" المسؤولة عن ترويج أخبار التنظيم، قالت إن عناصر "الدولة" قتلوا نحو 40 من مقاتلي المعارضة وأسروا 15 آخرين، في هجوم مضاد عند مطار "الحمدان" العسكري شمال غرب البوكمال.
فيما قال "المرصد السوري" إن "جيش سوريا الجديد" شنّ هجومه على البوكمال، بمساندة قوات خاصة غربية، وبغطاء جوي أمنته الولايات المتحدة.
وسيطر التنظيم على "البوكمال" خلال 2014؛ ما أتاح له وصل المناطق الخاضعة له في العراق مع نظيرتها في سوريا، وتأمين ممر إمدادات إضافيا للتنظيم، يتيح نقل الأسلحة والمقاتلين في الاتجاهين (العراق-سوريا).
وشنّ "جيش سوريا الجديد" هجوما على تنظيم "الدولة" في البوكمال ومحيطها، أسفر عن طرد التنظيم من مطار "الحمدان" العسكري، لكن ذلك لم يدم طويلا، حتى استعاد التنظيم زمام المبادرة، ودحر "جيش سوريا الجديد" من المطار ومن تخوم المدينة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية