علمت "زمان الوصل" من مصدر مطلع أن النظام فقد طائرة "ميغ 23 ب ن" بعد أن أقلعت من مطار "السين" بقيادة المقدم الطيار "نادر رمضان"، وذلك في مهمة تنفيذ ضربة جوية إلى معاقل تنظيم "الدولة" منطقة "بير القصب" أمس الاثنين.
وذكر المصدر أن الطائرة تعرضت لنيران المضادات الأرضية أثناء انقضاضها على الهدف، ما أدى إلى إصابتها بشكل مباشر بطلقات رشاش متوسط، ولكن الطيار وبعد شعوره بإصابة الطائرة غادر منطقة العمل متجها إلى المطار، ولم يكن قد ظهر أي عارض يمنع الطائرة من متابعة طيرانها.
وأكد أن الطيار "رمضان" قتل نتيجة عدم القذف من الطائرة بعد محاولته الطيران شراعيا دون محرك للوصول إلى اقرب نقطة عن المطار، عقب اندلاع حريق في محرك الطائرة قبل وصولها إلى المطار بحوالي 20 كم، لافتا إلى أن الطيار قام بإطفاء الحريق وقطع الوقود عن المحرك.
وكشف المصدر أن الطائرة التي تحطمت تتبع للسرب (697 -ميغ 23 ب ن) من (اللواء 17) في مطار "السين"، مشيرا إلى أن هذا السرب يعد من أكثر أسراب القوى الجوية شراسة على مساحة سوريا، حيث خسر عدد كبير من الطائرات منذ عام 2012، وحتى الآن، وقد فقد منذ بداية العام الحالي 3 طائرات اثنتان منها قرب مطار "الضمير" وهذه الثالثة على التوالي وتعتبر الثانية هذا الشهر بعد طائرة العقيد الطيار "رامي قنبر سليمان" الذي سقط بتاريخ 15/6/2016 شرق مطار "الضمير".
وحسب معلومات "زمان الوصل" فإن المقدم الطيار "نادر رمضان" يتحدر من مدينة "الزبداني" التي دمرها طيران النظام بالتعاون مع ميليشيا حزب الله اللبناني.
وهو من الدورة (46) طيارين من الكلية الجوية من مواليد عام 1981، أعزب ومقيم في المطار بشكل دائم.
وتؤكد مصادر من داخل النظام أن "رمضان" تم تجميده وتحييده عن الطيران عام 2012 بعد أن انشق عن "اللواء 17) عدد من الطيارين والفنيين نظرا لعلاقته معهم، وتم تشديد المراقبة عليه أثناء هجوم النظام وميليشيا حزب الله على مسقط رأسه "الزبداني"، لكن ومع مرور الزمن ونظرا للحاجة إلى الطيارين في هذا السرب الذي فقد عددا كبيرا من طياريه تمت إعادة تأهيله منذ عدة أشهر فقط في هذا العام 2016، وأسندت إليه طلعات قليلة على أهداف في البادية السورية التي شهدت آخر طلعاته أمس.
عقاب مالك - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية