عزز الجيش اللبناني اليوم الثلاثاء انتشاره في بلدة "القاع" على الحدود مع سوريا غداة سلسلة من التفجيرات الانتحارية، وداهم مخيمات اللاجئين السوريين الواقعة فيها، بينما منع السوريين من التجول في بلدات عدة في المنطقة.
وقال رئيس بلدية القاع "بشير مطر" "هناك تخوف من وجود إرهابيين آخرين، لذلك تقوم وحدات من الجيش اللبناني بتمشيط المنطقة بحثا عنهم".
واضاف "بسبب الوضع الامني الحرج، تم تأجيل جنازة القتلى التي كانت مرتقبة عصر اليوم لأجل غير مسمى".
وفجر 4 "انتحاريين" يضعون أحزمة أو يحملون حقائب متفجرات أنفسهم فجر الإثنين في بلدة "القاع"، ما تسبب بمقتل 5 أشخاص وإصابة 15 آخرين بجروح.
و"القاع" بلدة ذات غالبية مسيحية، ويقطنها عدد كبير من العائلات السنية، لا سيما في منطقة "مشاريع القاع" حيث تتداخل الحدود مع الأراضي السورية، كما يوجد على أطرافها مخيمات وتجمعات عشوائية للاجئين السوريين.
ويبلغ عدد هؤلاء بحسب تقديرات المسؤولين المحليين نحو 30 ألفا، في حين لا يتجاوز عدد سكان بلدة القاع الحاليين 3 آلاف.
وعبر سكان من البلدة عبر شاشات التلفزة اللبنانية عن غضبهم من تواجد اللاجئين في بلدتهم، مطالبين الجيش اللبناني بطرد السوريين، مشيرين إلى انهم اضطروا لحمل السلاح لحماية منازلهم وبلدتهم.
وأعلن محافظ بعلبك- الهرمل (المنطقة التق تقع فيها القاع) بشير خضر في تصريحات لقناة المؤسسة اللبنانية للإرسال منع تجول النازحين السوريين في بلدتي "القاع" و"راس بعلبك" المجاورة، مؤكدا أن "الموضوع الأمني اليوم فوق كل اعتبار".
وأصدرت بلدية مدينة "الهرمل" الواقعة شمال "القاع" بيانا قالت فيه "نظرا للظروف الأمنية الدقيقة نطلب من الإخوة السوريين عدم التجول في الهرمل مدة 72 ساعة".
فرانس برس
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية