عبر خطابه الذي ركز فيه على حلب، أطلق زعيم مليشيا "حزب الله" أمر عمليات بشن هجوم واسع وشرس على حيي بني زيد وجمعية الزهراء، حيث بدأ استهداف مواقع الثوار في الحيين بكثافة نيران وقذائف غير مسبوقة، دوت في جميع أنحاء "عاصمة الشمال" تقريبا.
ولكن الهجوم الذي أراده زعيم مليشيا "حزب الله" عاصفا وموغلا في لغة الدم والقتل مثل خطابه، جاء بنتيجة عكسية من شانها أن تحدث صدمة جديدة في صفوف المليشيا ومواليها، حيث قتل نحو 48 مرتزقا من المليشيات الطائفية غالبيتهم أفغان وإيرانيون، بينما سقط 18 من مليشيا "لواء القدس" على جبهة جمعية الزهراء، حسب ما نقل ناشطون.
وبهذه الخسائر الفادحة، تكون المليشيات الطائفية قد عاشت واحدة من أحلك لياليها على أرض حلب، وقد زاد من وقع هذه الخسائر أنها جاءت في ظل شحن طائفي فاقع، جسده خطاب زعيم مليشيا "حزب الله"، مركزا فيه على حلب وأهمية معركتها في الدفاع عن مشروع إيران.
ولم يسبق لزعيم مليشيا "حزب الله" أن ركز على حلب بمثل هذا القدر والمباشرة في الخطاب، حيث وصف معركة حلب بـ"الاستراتيجية الكبرى"، متعهدا بزيادة عديد مرتزقته في جبهاتها، رغم إقراره العلني "النادر" بسقوط 26 من مرتزقته في معاركها الأخيرة، إلى جانب إقراره المباشر بأن كل تمويل وتسليح ورواتب مليشياه هو من إيران.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية