على هامش اجتماع طهران.. النظام يعقد صفقات لتأمين ذخائر إيرانية

علمت "زمان الوصل" من مصادر خاصة داخل النظام أن وفدا عسكريا مؤلفا من شخصيات عسكرية كبيرة رافقت وزير الدفاع في حكومة النظام "فهد جاسم الفريج" إلى العاصمة الإيرانية طهران أثناء زيارته إليها بقصد الاجتماع الثلاثي لوزراء دفاع روسيا وإيران والنظام، عقب "خلافات حادة" بينهم.

وقالت المصادر إن زيارة وفد النظام إلى طهران لا تتعلق باجتماع وزراء الدفاع المذكورين، بل لعقد صفقات من الذخائر الإيرانية لجيش النظام وخاصة الذخائر الجوية. وكشف أن الوفد الجوي الذي ترأسه قائد القوى الجوية السورية "اللواء الطيار أحمد بلول"، عاد من طهران منذ أيام قليلة بعد أن اتفق مع الجانب الإيراني وعقد صفقات أهمها لتأمين الذخائر الجوية.

ولدى سؤال "زمان الوصل" للمصادر عن سبب عقد صفقات الذخائر الجوية من إيران وليس من روسيا، كشفت أن روسيا زودت النظام بالذخائر الجوية على مدار السنوات الماضية مقابل المال، معتبرا أن الروس استغلوا حاجة النظام للذخائر وقطع الغيار وقبضوا أثمانها نقدا وبأسعار خيالية.

وأضاف "في خريف 2014 ساعدت ايران النظام على الاعتياد على تطوير التصنيع المحلي للذخائر الجوية وخاصة القنابل، وقد نجح النظام إلى حد ما في سد جزء من احتياجاته من القنابل والذخائر الجوية، ولكن مع ازدياد رقعة المساحة الخارجة عن سيطرة النظام وإحجام روسيا عن توفير الذخائر الجوية للنظام إلا مقابل دفع أثمانها نقدا، وعن امتناعها عن تلبية طلبات النظام بقصف جميع المناطق المحررة في سوريا، كان لا بد للنظام أن يجد ضالته في طهران ولكن وبعد ان فرغت خزينة النظام وفقد سيطرته على حقول النفط والغاز وكل مصادر دخل الدولة نتيجة تدميرها أو خروجها عن السيطرة".