تشتد المعارك على جبهات ريفي حلب الشرقي والشمالي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يدافع عن ما تبقى له من مواقع في الريفين بشراسة كبيرة، مستخدماً في معاركه العربات المفخخة التي يقودها جنوده الانتحاريون، والهجمات المباغتة التي يشنها بين الحين والآخر بواسطة "انغماسيين"، لتصبح المعارك ضده كرا وفرا.
ففي الريف الشمالي، تمكنت الفصائل المنضوية في "غرفة عمليات حور كلس" من السيطرة على أجزاء واسعة من بلدة "الراعي" بعد معارك عنيفة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، قبل أن يرسل الأخير عدة عربات مفخخة ويفجرها في المناطق التي خسرها، مجبراً فصائل "حور كلس" على الانسحاب إلى مواقع متأخرة في مدخل البلدة.
ونفى عضو المكتب الإعلامي في "فيلق الشام" "أحمد الأحمد"، في تصريح لـ"زمان الوصل" كافة الأنباء التي تحدثت عن سيطرة الثوار على بلدة "الراعي"، مؤكداً أن الاشتباكات والمعارك ضد التنظيم ما تزال مستمرة حتى الساعة.
أما في الريف الشرقي، سيطر تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" المدعوم جواً من قبل التحالف الدولي على "دوار الكتاب" الواقع بمدخل مدينة "منبج" الغربي.
وقال الناشط الإعلامي "محمد الأحمد" في تصريح لـ "زمان الوصل"، إن مدينة "منبج" تشهد اشتباكات عنيفة جداً بين تنظيم "الدولة الإسلامية" من جهة، وتحالف "قوات سوريا الديمقراطية" من جهة أخرى، من كافة الاتجاهات، مُشيراً إلى أن التنظيم يحاول حالياً استعادة السيطرة على النقاط التي خسرها.
وفي سياق قريب، قضى 4 مدنيين وجرح آخرون، جراء قصف جوي بالصواريخ المتفجرة استهدف حي "القاطرجي" داخل مدينة حلب، اليوم الخميس، في حين شن الطيران الروسي غارات جوية أخرى بقنابل الفوسفور الحارقة على بلدة "أورم الكبرى" بريف حلب الغربي، كما طال القصف أيضاً مدينة "دارة عزة".
حلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية