وصف موالٍ يحمل دراجة الدكتوراة في العلوم السياسة-علاقات دولية.. وصف بعض دبلوماسيي النظام بالفاشلين، الذين يكتفون بشرب الشاي والقهوة في مكاتبهم، مستعرضا قصة "رسوبه" في إحدى اختبارات التقدم لاختيار الدبلوماسيين.
الدكتور المسمى "علاء مهنا" والذي يضع في أعلى صفحته الرسمية صورة تجمعه مع بشار الأسد، ويعمل حاليا في تلفزيون النظام، قال إنه قدم في عام 2007 على مسابقة طرحتها وزارة الخارجية لاختيار دبلوماسيين، وكان حينها يحمل درجة دبلوم في العلاقات العامة.
وتطرق "مهنا" إلى الاختبار الذي اجتازه عبر لجنتين: الأولى برئاسة فيصل مقداد، والأخرى برئاسة أحمد عرنوس، وقد وجه "مقداد" سؤالا لـ"مهنا" بخصوص "الديمقراطية في ظل المجتمع الدولي وسيطرة القطب الأوحد"، طالبا منه الإجابة بالإنجليزية، بينما سأله "عرنوس" عن "الشراكة السورية الأوروبية".
ويقول "مهنا" إنه أجاب على السؤالين، وخرج فوجد زميلا له –نجح لاحقا- فاستفسر منه عما سألوه، فقال الزميل، سألوني: "برديوس يور سيلف"، قاصدا قدم نفسك.
يتابع "مهنا": "أنا هنا ضحكت، فهو أخطأ لجهله وعدم تمكنه من اللغة الانكليزية، فكلمة قدم نفسك تعني (انترديوس)، وليس برديوس التي تعني (زيادة.. أنتج).. المهم ضحكت في نفسي، ولم أظهر له ذلك، لأتفاجأ بأنه نجح وأصبح دبلوماسيا".
ولم تقف الأمور عند هذا الحد مع "مهنا" فقد عاود التقدم لاحقا لمسابقة تعيين "إداريين" في وزارة الخارجية، لكنه أيضا رسب.
وسخر "مهنا" من وجود اختصاصات "غريبة" بين المطلوبين لمسابقة الخارجية الحالية، مثل: هندسة زراعية، رياضيات، معلم صف.
وقال "مهنا" إنه عرض تجربته ليواسي كل من كان له الحق في النجاح بمسابقة الخارجية، لكنه لم ينجح "لأن أولاد أصحاب المعالي والسمو والفخامة حجزوا مقاعد لهم"، بينمار رفض الآخرون أو عجزوا عن الاستعانة بـ"الواسطات".
وختم "مهنا": "هل علمتم الآن سبب فشل بعض سفرائنا الأفاضل الذين يجلسون ويشربون الشاي والقهوة في مكاتبهم".
ويبدو أن "مهنا" فاته شيء مهم وهو يروي قصته مع مسابقات الخارجية، وتحديدا مع طلب الاختصاصات "الغريبة"، وهي أن المسابقات في غالب الأحيان تكون غطاء لـ"تثبيت" أناس عينوا بشكل مؤقت، ولا سبيل لجعلهم موظفين دائمين يتمتعون بكل المزايا سوى عبر تثبيتهم بواسطة "مسابقة"، ولذا فإن الوزارة تسألهم عن اختصاصاتهم لتدرجها ضمن الشروط، ولينجحوا بشكل تلقائي، لأن مقاعدهم محجوزة سلفا، شاء من شاء وأبى من أبى.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية