منعت قوات النظام، خلال الأيام الماضية، مئات العائلات من أهالي المنطقة الشرقية وخاصة ريف دير الزور، من الدخول إلى باتجاه العاصمة دمشق، دون أن تذكر الأسباب وتركتهم في الصحراء تحت أشعة الشمس الحارقة.
وتأتي هذه العوائل من مناطق سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" بعد اقتراب الجبهات مع قوات النظام وتحالف "قوات سوريا الديمقراطية" من مناطقهم، وسط تكثيف حملات القصف الجوي الروسي إلى جانب غارات التحالف الدولي على مناطق دير الزور والرقة والأجزاء المتبقية تحت سيطرة التنظيم من الحسكة.
وقال الناشط "بشير العباد" إن العائلات القادمة من المنطقة الشرقية علقت عند حاجز قوات النظام في منطقة "البطمي" (المثلث) على بعد 70 كم عن مدينة "الضمير" على طريق دير الزور –دمشق.
وأضاف "العباد"، أن 300 شخص على الأقل من ريف دير الزور ينتظرون منذ أكثر من أسبوع قرب الحاجز، فضلا عن كثيرين غيرهم منعهم النظام من الدخول إلى دمشق بحجة أنه لا توجد لديه أوامر للسماح لهم بالعبور، وسط ارتفاع لدرجات الحرارة، ونقص في الماء والغذاء.
وأشار الناشط إلى أن الأهالي مازالوا حاليا بالعراء، فيما يتردد على المنطقة أصحاب سيارات وبسطات لبيع بعض الأغذية للعالقين هناك، في حين عادت مجموعة من الأهالي بسرفيس (سيارة واحدة) إلى ريف دير الزور.
وقال "العباد" إن المصاريف التي تكبدها الناس حتى وصلوا إلى هناك مرتفعة، وهذا ما دفع سيدة مع أطفالها إلى العودة، بعد أن بقيت تنتظر السماح لها بالعبور في تلك المنطقة لمدة أسبوع، صرفت خلاله 80 ألف ليرة دون أي فائدة، منوهاً إلى وجه الشبه بين منع السلطات العراقية نازحي الأنبار من دخول بغداد وبين منع قوات النظام أهالي دير الزور من دخول دمشق.
ويسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على معظم محافظتي دير الزور والرقة منذ عام 2014، إلى جانب ناحية "مركدة" جنوب الحسكة، يعيش فيها السكان أوضاعاً إنسانية صعبة، بعد بدء الولايات المتحدة وحلفائها معركة التضييق على التنظيم في منطقة الفرات بالتزامن مع محاولة قوات النظام بدعم روسي التقدم باتجاه الرقة.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية