أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

صحافيان أمريكيان أم جاسوسان.... زينا الخوري

هل تبدل الأسلوب السوري في التعامل مع الأحداث الأمنية. كبيرة كانت أم صغيرة؟
تبدو سوريا قبل الزيارة، شيء ما تبدّل في مناخها الإعلامي.

كأنها رفعت البرقع عن وجهها. صارت مكشوفة أكثر. لكن انكشاف الوجه زاد فرص تعرض الجسد "لفيروس" الإرهاب.

فتتابعت فيها الأحداث الأمنية. من متفجرة دمشق الى اشتباك مخيم اليرموك.. الى تسلل الصحفيين الأميريكيين الى أرضها خلسة.

بعد زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تختلف- في إطلالتها على العالم- عن سوريا
حسناً فعلت سورية بالإفصاح الفوري عن وجود الصحافيين الموقوفين لديها، لأنهما دخلا البلاد "من دون تأشيرة"تصوروا أن يدخل صحافيان سوريان خلسة الى الولايات المتحدة. ماذا تكون النتيجة؟


على الأرجح تطلب واشنطن انعقاداً فورياً لمجلس الأمن الدولي، وتعمل لإصدار قرار إدانة وفرض عقوبات على دمشق.

وربما تتهمها بالإعداد عملية إرهابية داخل أميركا لا تقل خطورة عن تفجير11أيلول...وترسلهما مكبّلين بالحديد الى غوانتنامو.


حسناً فعلت سورية بكشف الموضوع سريعاً. قطعت الطريق الشائك على كثير من التأويل والاستغلال السياسي.

وحرمت"أحباءها" الآذاريين اللبنانيين من متعة المتاجرة بهذا الموضوع الدسم...(حرام).


يبقى السؤال الأساسي لماذا يدخل مواطنان أميركيان، خلسة الى سورية، وفي هذه الظروف، وعن طريق الحدود الشمالية حيث يتصاعد الحديث عن الحشود العسكرية لمكافحة التهريب؟


هل كان هدف الشابين الأمريكيين هو تحدي الجيش السوري، واختراق"حصار منع التهريب"لتحقيق سبق صحافي، كما فعل الصحافي الإسرائيلي روبن بن يشاي حين زار خلسة الموقع السوري الذي قصفته إسرائيل في دير الزور؟


أم أن "المهمة" الموكلة إليهما كانت بعيدة كل البعد عن العمل الصحافي، وتدخل في خانة التجسس؟ ولماذا سارع رئيس تحرير الصحيفة التي يعملان فيها، وقبل الكشف عن مصيرهما، الى التنصل من "فعلتهما"بالقول "أنهما كانا في إجازة"؟


الحادثة- على بساطتها- تحمل دلالات كثيرة، وخطيرة، وتسلط الضوء أولاً على الواقع الصحافي...حيث يمتزج حبر المقالة بحبر التقارير في كثير من الأحيان!

الديار
(111)    هل أعجبتك المقالة (116)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي