قال نائب مسؤول المكتب السياسي في المنظمة الآشورية الديمقراطية "داود داود"، إن سلطات النظام السوري أخلت اليوم الأربعاء، سبيل المهندس "كبرئيل موشي كورية" مسؤول المكتب السياسي للمنظمة من سجن "عدرا" بدمشق بعد اعتقال دام عامين ونصف.
وأضاف "داود"، أن خبر الإفراج عن "كبرئيل كورية" لاقى ارتياحا عاما لدى أوساط واسعة بين السريان الآشوريين والسوريين عموما، مشيراً إلى أن "عودته تمثل بالنسبة للمنظمة الآشورية عودة للأمل والتجدد والعزيمة لاستكمال مسيرتها النضالية".
ويعود ذلك لما يملكه من موروث نضالي على الساحتين القومية والوطنية ولما يحظى به من ثقة واحترام من قبل معظم الأوساط السياسية والشعبية لصدقه وشجاعته، وإيثاره البقاء في الوطن رغم كل المخاطر الأمنية التي كانت تشكل خطرا على حريته وحياته، ولما تعكسه شخصيته وحضوره الكاريزمي من وضوح في الرؤية وثبات في الإرادة السياسية، على حد قول نائبه.
وتابع "داود" قوله: كان لـ"كورية" بصمات بارزة وهامة في انفتاح المنظمة الآشورية الديمقراطية على ساحة العمل الوطني، من بوابة النضال السلمي لأجل إنجاز التغيير الديمقراطي المنشود.
وأشار إلى أن قوات النظام اعتقلت مسؤول المكتب السياسي في المنظمة الآشورية الديمقراطية، منذ 19 كانون الأول/ديسمبر 2013، مؤكداً أنهم بانتظار عودته سالما من دمشق إلى القامشلي.
وتقول المنظمة الآشورية الديمقراطية في مبدأها الأول: إنها "منظمة قومية سياسية ديمقراطية تهدف إلى الحفاظ على الوجود القومي للشعب الآشوري وتحقيق تطلعاته القومية المشروعة (السياسية، الثقافية، الإدارية) في وطنه التاريخي".
يذكر أن المنظمة الآشورية الديمقراطية تأسست المنظمة في 15 تموز/يوليو 1957، وتعتبر أقدم حزب سياسي آشوري/سرياني في سوريا، ويتركز تواجدها التاريخي منذ ذلك الحين بمنطقة الجزيرة الفراتية وخاصة بمدينة القامشلي، كما تعتبر نشاطات المنظمة محظورة في البلاد، حيث طالت الاعتقالات بعض المنتمين لها وخاصة خلال حملة اعتقالات واسعة سنة 1986، ما أدى لانتقال العديد من أعضائها إلى المهجر وخاصة في ألمانيا والسويد.
الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية