أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

سيارة مفخخة تقتل 6 جنود أردنيين بالقرب من الحدود السورية

أرشيف

قال مسؤولون أمنيون إن 6 من أفراد حرس الحدود الأردني قتلوا اليوم الثلاثاء في انفجار سيارة ملغومة استهدفت "معبر الرقبان" وهو منطقة عسكرية بعيدة عن أي منطقة مأهولة بمنطقة نائية قرب الحدود مع سوريا.

وذكر بيان للجيش الأردني أن السيارة الملغومة انفجرت على بعد بضع مئات من الأمتار من مخيم للاجئين السوريين في منطقة نائية تلتقي فيها الحدود العراقية والسورية والأردنية.

وأفاد مصدر أمني طلب عدم ذكر اسمه أن هذه المنطقة الصحراوية بجنوب شرق البلاد قريبة من مكان يعرف لتنظيم الدولة نشاط فيه. 

وأضاف المصدر أن الهجوم بدا عملية عسكرية منظمة بمشاركة العديد من الانتحاريين. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى الآن.

وقال الجيش الأردني أيضا إن الانفجار دمر عددا من الآليات التي استخدمت في الهجوم الذي وقع حوالي الساعة 5:30 صباح الثلاثاء (0230 بتوقيت جرينتش) وأن 14 جنديا آخر أصيبوا فيه.

وهذا هو الهجوم الأول من نوعه على الأردن منذ بدء الصراع السوري في 2011 ووقع بعد هجوم في السادس من حزيران على مقر أمني بالعاصمة الأردنية عمان أسفر عن مقتل 5 أشخاص بينهم 3من ضباط المخابرات الأردنيين.

وأحدثت هذه الوقائع هزة في الأردن الذي تفادى نسبيا انعدام الاستقرار الذي يجتاح دولا عربية منذ عام 2011 بما في ذلك انتشار تنظيم الدولة في العراق وسوريا.

وتعهد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في بيان أصدره القصر بمعاقبة المتورطين في الحادث وقال إن القوى الأمنية ستضرب "بيد من حديد" كل من يسعى لإلحاق الضرر بأمن الأردن وحدوده.

وفي أعقاب الحادث أعلن الجيش الأردني في بيان اعتبار المناطق الحدودية في شمال البلاد وشمالها الشرقي مناطق عسكرية مغلقة

وتتمركز في الأردن بطاريات صواريخ "باتريوت" أمريكية وللجيش الأمريكي كذلك مئات المدربين.

وهذه هي المنطقة الوحيدة التي لا يزال الأردن يستقبل فيها لاجئين سوريين وهناك نحو 50 ألف شخص عالقون في مخيم الرقبان للاجئين في منطقة محرمة على بعد نحو 330 كيلومترا شمال شرقي عمان.

يقول عمال إغاثة إن عدد سكان مخيم الرقبان المؤقت للاجئين ارتفع من بضعة آلاف إلى أكثر من 50 ألف شخص في الشهور القليلة الماضية مع تصاعد العنف في سوريا.

ويستفيد الأردن بشكل كبير من المساعدات الخارجية بسبب جهوده لمساعدة اللاجئين لكن دبلوماسيين قالوا إن حلفاء غربيين ووكالات مساعدة تنتقد عمان بسبب الوضع الإنساني في الرقبان.

وكانت موجات اللاجئين السابقة أحسن حالا إذ قطع بعضهم أمتارا قليلة للعبور إلى الأردن. وأغلق الأردن هذه المعابر الحدودية في 2013.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين أواخر العام الماضي إن الأردن يجب أن يقبل موجة اللاجئين الجديدة وينقلهم إلى مخيمات قائمة أقرب إلى عمان.

لكن الأردن الذي استقبل بالفعل أكثر من 600 ألف لاجئ سوري مسجل لدى الأمم المتحدة يرفض ذلك.

ولم يسمح الأردن سوى بدخول عدد قليل من اللاجئين في الشهور القليلة الماضية وأغلبهم من النساء والأطفال.

رويترز
(116)    هل أعجبتك المقالة (114)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي