أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

موسكو تهين بشار من جديد.. أرسلت وزير دفاعها إلى سوريا دون استئذان بشار أو حتى علمه

من الزيارة

وجهت روسيا إهانة جديدة ومتعددة الأوجه لبشار الأسد، عندما بث إعلامها الرسمي تسجيلا لبعض كواليس زيارة مباغتة قام بها وزير الدفاع الروسي "سيرغي شويغو" إلى سوريا، وتفقد خلالها قاعدة حميميم التي تعد بمثابة مستعمرة روسية لا سلطان للدولة السورية عليها.

واللافت في التسجيل تركيزه على عدة أمور تعمدت إظهار بشار بمظهر محافظ على محافظة تابعة لروسيا، وخاضعة لبوتين شخصيا يرسل إليها من يشاء ساعة يشاء ودون علم "المحافظ".

أول ما استهل به المقطع ترحيب بشار بوزير الدفاع الروسي في إطار بعيد عن المراسم المعمول بها في استقبالات رؤوساء الدول ذات السيادة.

وأظهر المقطع وبشهادة بشار أنه لم يكن يعلم مطلقا بقدوم وزير الدفاع، وهو يقول أثناء مصافحة الوزير: "أنا سعيد جدا بلقائكم.. مفاجأة سارة"، ليتوجها بعدها برفقة عدد محدود من الأشخاص إلى قاعة صغيرة فيها طاولة مستطيلة بلا أعلام لروسيا أو سوريا، كان يسابق فيها وزير الدفاع الروسي للجلوس على الكرسي المخصص له دون أن ينتظر جلوس بشار بشكل كامل، كما تقتضي المراسم، لاسيما أن رتبة وزير الدفاع تقل حتما عن رتبة رئيس الدولة.

وزيادة في إظهار مدى التبعية والإذلال الذي تمارسه روسيا بحق بشار، فقد جاء الأخير إلى اللقاء فقط بصبحة مترجمه الذي سبق أن رافقه في زيارته الشهيرة واليتيمة إلى موسكو، وبيده دفتر يكتب عليه بيد ترتجف!، دون وجود لأي مسؤولين آخرين، لاسيما وزير دفاع النظام الذي يقتضي العرف أن يكون حاضرا في مقابل نظيره الروسي. 

وتأكيدا منه على تغييبه وعدم إعلامه بما تقرره روسيا في الشأن السوري، عاود بشار مخاطبة "شويغو" قائلا: "لم أكن أعلم أنكم ستأتوا شخصيا"، وهنا لوى "شويغو" عنقه وتبسم ابتسامة صفراء يبدو أنها أضفت بعدا آخرا للازدراء الذي تبديه روسيا بحق بشار.

وسبق لموسكو أن شنت حملة إعلامية ضد بشار الأسد شخصيا، تمثلت في سلسلة من المقالات والتقارير التي وصفت إحداها بشار بأنه "ذيل كلب"، وحذرته أخرى من "كش ملك" تقولها روسيا له، بينما دعته إحدى المقالات للتخلي عن "الفذلكات" والانصياع إلى ما تقرره موسكو.

زمان الوصل
(101)    هل أعجبتك المقالة (97)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي