أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

رمضان اللجوء.. السوريون في مصر اكتووا بغلاء الأسعار فلجؤوا إلى "موائد الرحمن"

باتت "موائد الرحمن" تشهد إقبالاً من قبل اللاجئين السوريين - ناشطون

نقل اللاجئون السوريون معهم إلى مصر عادات شهر رمضان وتقاليده سواء في المآكل أو المشارب أو في ممارسة الطقوس الروحية والدنيوية المرتبطة بالشهر الفضيل.

ففي مدينة "6 أكتوبر" قريبا من "القاهرة" ينتشر في هزيع الليل مسحراتية رمضان يرددون ذات العبارات التي يرددها مسحراتية دمشق والمدن السورية الأخرى وتغّص الأسواق بالمشروبات والحلويات الرمضانية، كما تزدان واجهات المحلات بالأضواء والفوانيس ابتهاجاً بهذا الشهر الكريم، وتزدحم المساجد الكبرى والصغرى بمرتاديها في الصلوات كافة، وفي صلاة التراويح بصورة خاصة كما في سوريا تماماً.

وأشار الناشط الحقوقي "فراس حاج يحيى" لـ"زمان الوصل" إلى ما اعتاد عليه المصريون من إقامة موائد يُطلق عليها "موائد الرحمن" وهي عبارة عن خيمة يقيمها أهل الخير أو أصحاب الفعاليات التجارية وحتى الجيش المصري -كما يقول- يقيم موائد إفطار للصائمين طوال شهر رمضان للفقراء وعابري السبيل، وباتت هذه الموائد في السنوات الأخيرة تشهد إقبالاً من قبل اللاجئين السوريين أيضاً".

وأكد محدثنا أن "بعض المحلات والمؤسسات التجارية التي يديرها سوريون تأثرت بذلك وباتت تقيم موائدها الخاصة".

ولفت "فراس" في هذا السياق إلى موائد الإفطار الجماعية للسوريين التي تقيمها مؤسسة "سوريا الغد" للإغاثة في 4 مناطق من محافظة القاهرة الكبرى وفي كل من مدينة أكتوبر والعاشر من رمضان والعبور والزمالك"، حيث تستوعب كل مائدة منها أكثر من 400 شخص من سوريين ومصريين على حد سواء.

ومن ضمن هذه النشاطات الخيرية أقيم منذ أيام حفل إفطار جماعي جمع أكثر من مئة أسرة سورية في نادي "شباب الجزيرة" الرياضي في "الزمالك" بمدينة القاهرة، وتخلل الحفل أنشطة ترفيهية ومسابقات وهدايا للحضور، ترافقت مع فقرات إنشاد ديني لفرقة "أنوار الهدى" الدمشقية الأصيلة بقيادة المنشد "فايز الحلو".

ولا تقتصر الأعمال الخيرية على موائد رمضان -حسب محدثنا- بل تقدم بعض الجمعيات سللاً غذائية.

وأكد "الحاج يحيى" أن "مؤسسة حمزة الخطيب لرعاية الايتام قدمت منذ أيام سللاً لعوائل الأيتام المسجلين لديها، كما بادر الكثير من الأشخاص والأفراد بدورهم إلى توزيع سلل غذائية على الأسر اللاجئة والمحتاجة".
ولفت إلى ما يعانيه اللاجئون السوريون في أحوالهم المعيشية في ظل شهر رمضان أسوة بالمواطن المصري بسبب غلاء الأسعار ونتيجة تصاعد صرف الدولار مقابل الجنيه المصري.

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى المفوضية –كما يقول حاج يحيى- حوالي 120 ألف لاجئ والعدد الإجمالي للسوريين الموجودين في مصر حوالي 250 ألفا.

ويبلغ عدد من يستفيدون منهم من المعونة المالية الشهرية الخاصة بالمفوضية 31 ألفاً، يتقاضون من خلالها مبلغاً مالياً قيمته تتراوح بين 400 و1400 جنيه مصري بحسب عدد أفراد العائلة.

وختم محدثنا مشيراً إلى أن "تعاطف الشعب المصري مع السوريين وقضيتهم ساهم في نجاحاتهم، حيث وفرت مصر-كما يقول- البيئة الملائمة لاندماج السوريين والذي تحول لنجاحات وقسم كبير من مرتادي المحلات والمطاعم السورية مصريون.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(118)    هل أعجبتك المقالة (153)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي