"شحرورة، برج الحياة، كلز، عين عيسى، القرمنلية، الصرّاف" مواقع بجبل الركمان، استعادت فصائل المعارضة بريف اللاذقية السيطرة عليها بعد يومين فقط من الانسحاب منها، وذلك بعد هجوم كبير شنته عليها، أرغمت فيه قوات النظام على التراجع عنها، عقب خسائر كبيرة وقعت في صفوفها.
وكانت معركة اليوم الجمعة بدأت -حسب ناشطين-عقب أذان الفجر بقصف تمهيدي بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، طال تجمعات النظام والقوات المساندة لها في المواقع المذكورة.
وقال مراسل "شبكة إعلام اللاذقية" "مجد الناجي" إن مرحلة التمهيد لم تطل لأكثر من ساعة أعقبها هجوم سريع للثوار، بدأت نتائجه بالظهور سريعا بدخولهم قرية "شحرورة" واعتلائهم "برج الحياة" الاستراتيجي.
وأضاف "الناجي" أن الاشتباكات استمرت عنيفة وسط تقدمٍ لانغماسيي كتائب المعارضة الذين تمكنوا من استعادة بقية المواقع عند الظهيرة، وكبدوا قوات النظام خسائر بشرية يصعب تحديدها بدقة نظرا لانتشار جثث القتلى في غابات جبل التركمان وكثافة القصف الذي يمنع الوصول إليها.
المقدم المنشق "محمد حمادو" يجد أن هذا الهجوم الناجح والسريع يثبت أن الثوار قادرون على التقدم أكثر ومبادرة النظام بالهجوم، مشيرا إلى أن تحرير جبلي الأكراد والتركمان يحتاج لتنسيق بالمستوى الذي تم اليوم مع استعداد أكبر وعتاد أكثر.
ودعا ثوار ريف اللاذقية إلى استمرار الهجوم "ففي ذلك فقط يمكنهم إفشال مخطط النظام الرامي إلى فصل الساحل عن الداخل وإقامة كانتون طائفي غرب العاصي".
يذكر أن هذا الهجوم هو الأول الذي يحقق أهدافه كاملة من التقدم الذي أحرزه النظام وسيطرته على معظم ريف اللاذقية بدعم كبير من الطيران الروسي وقيادة مباشرة من ضباط روس للمعارك البرية، حسب قول "حمادو".
وتبرز أهمية عملية اليوم بأنها سمحت للثوار باستعادة نقاط استراتيجية تشرف على طرق المواصلات وصولا للحدود التركية.
ويرى "حمادو" أن استعادة الروح المعنوية لثوار ريف اللاذقية هي أبرز ما حققه هذا الهجوم، بعدما تعرضوا لانتكاسات متواصلة منذ بداية العام الحالي أفقدتهم الثقة بالنفس.
وتزامنت معارك اليوم بقصف صاروخي ومدفعي عنيف على جبلي الأكراد والتركمان استهدف محاور القتال وطرق الإمداد، كم شن الطيران الروسي غارات أطلق خلالها عشرات الصواريخ، وألقى طيران النظام براميل متفجرة على ما تبقى من قرى ريف اللاذقية بحوزة الثوار.
اللاذقية - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية