صدت فصائل "الثوار" في ريف حلب الجنوبي صباح اليوم الجمعة، هجوماً عنيفاً لقوات النظام والميليشيات المساندة لها نحو بلدة "خلصة" التي يُسيطر النظام على أجزاء واسعة منها.
وقالت مصادر إعلامية مقربة من الفصائل المقاتلة هناك إن أكثر من 30 عنصراً من قوات النظام والميليشيات المساندة لها قتلوا خلال صد الهجوم، وأشارت أيضاً إلى أنه تم أسر عنصر من ميليشيا "حزب الله" اللبناني خلال المعارك.
وقضى رجل وامرأة وجرح العشرات في قصف جوي استهدف أحياء مدينة حلب وريفيها الشمالي والغربي أمس الخميس، في حين تستمر معارك الكر والفر في الريف الشمالي بين تنظيم "الدولة" من جهة، والفصائل المقاتلة في المنطقة، ويقابل ذلك تقدماً لميليشيات "سوريا الديمقراطية" في ريف حلب الشرقي على حساب تنظيم "الدولة".
وقال مراسل "زمان الوصل" في حلب، إن الطيران الحربي شن غارات على أحياء "قاضي عسكر" و"السكري" و"جسر الحج" و"بعيدين، كما طال القصف أيضاً طريق "الكاستيلو" والعديد من بلدات ريفي حلب الشمالي والغربي.
وفي الريف الشمالي، استعاد تنظيم "الدولة" كافة القرى والبلدات التي خسرها أمام الفصائل المقاتلة في المنطقة، وتمكن من بسط سيطرته مجدداً – فجراً- على "تل بطال" و"غزل" و"دوديان" و"يني يابان".
وانسحب تنظيم الدولة من قرى وبلدات جديدة في ريف حلب الشرقي أمام "قوات سوريا الديمقراطية"، حيث سيطرت الأخير على قرى "الجقل صغير" و"القرط" و"اليالني"، وهي قرى تقع بين مدينتي "منبج" و"الباب".
وقال الناشط الإعلامي "أحمد المحمد" في تصريح لـ "زمان الوصل" إن "قوات سوريا الديمقراطية" انتقل بمعاركه ضد تنظيم الدولة نحو مدينة "الباب" من جهة ناحية "العريمة" التي تبعد عن "الباب" 23 كم، كما جرت اشتباكات على محورين، المحور الأول من قرب منطقة المطاحن التي تحاول "سوريا الديمقراطية" السيطرة عليها، والثاني محور قرية "حاج عابدية" الاستراتيجية.
وأشار "المحمد" وهو من أبناء مدينة "منبج" إلى أن المدينة شهدت خلال الأيام القليلة الماضية ارتفاعاً كبيراً باسعار المواد الغذائية وانخفاض في المواد الطبية وفقدان بعضها، لافتاً إلى أن التيار الكهرباء مقطوع عن كافة المدينة منذ 7 أيام، في حين عادت المياه للوصول إلى المنازل بعد انقطاع دام 6 أيام متواصلة.
وحذر "المحمد" من كارثة إنسانية حقيقية تشهدها مدينة "منبج" وسكانها في حال لم يتم فك الحصار عن المدنيين وتأمين معابر إنسانية لهم أو إدخال المواد الغذائية والطبية والمحروقات للمدينة.
حلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية