حاولت ميليشيا "آساييش" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الاستيلاء على عدد من منازل المهاجرين السريان وسط مدينة الحسكة.
وقال الناشط "محمود الأحمد" إن ميليشيا "آساييش" الكردية، التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، احتلت بعض البيوت المغلقة للأهالي المهاجرين في شارع "فردوس" أمس، بعد خلع الأبواب، ووضعت في كل بيت 3 من عناصرها، مضيفاً أن الجيران في الشارع حاولوا منعهم دون جدوى.
وتابع الناشط "إن مطران الكنيسة السريانية الأرثوذكسية تدخل من أجل التوسط لدى مسلحي الحزب لإخلاء البيوت بعد ساعات، وعرف من أصحاب المنازل "شمعون عموسي، والصائغ أبو جاك".
وأكدت مصادر سريانية من مدينة الحسكة لـ"زمان الوصل"، أن مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي حاولوا الاستيلاء على هذه المنازل، لافتة إلى تدخل الكنيسة لاستردادها.
جاء ذلك بعد يوم من توتر جديد بين قوات النظام ومسلحي حرب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، وسط مدينة الحسكة، على خلفية اختطاف مجموعات مسلحة تابعة للأخير أحد عناصر قوات النظام، حسب مصادر محلية.
وأفادت المصادر ذاتها، أن أصحاب المحال التجارية بادروا إلى إغلاق محلاتهم في السوق الرئيسية وخاصة شارع "فلسطين"، وسط تخوف السكان المدنيين من تجدد المواجهات بين الجانبين في المدينة، مشيرة إلى استنفار عناصر "الهجانة" التابعة للنظام في شارعي "الجامع الكبير" و"فلسطين"، إضافة إلى المناطق القريبة من مركزها قرب سوق الهال القديم، فيما استنفرت ميليشيا "آساييش" في النقاط المقابلة.
وسبق أن حددت البلدية التابعة لإدارة (PYD) الذاتية، في أيار مايو الماضي الأبنية، التي استولت عليها، وقالت: إنها "حددت بعض ممتلكات البلدية، من أجل عدم التعدي عليها".
وكانت ميليشيا "آسايش" الكردية استولت مطلع شباط فبراير الماضي، على 13 منزلاً في الحيين "السياحي" و"الغربي" بمدينة "القامشلي" شمال الحسكة، بحجة غياب أهلها، وذلك تنفيذاً لقرار "قانون إدارة وحماية أملاك المهاجرين والغائبين"، ما سبب حالة من السخط لدى أصحاب المنازل المسافرين وأقاربهم الموجودين في المدينة.
رئيس مجلس التشريع في الإدارة الكردية شمال الحسكة، "حكم خلو"، بعد إصدار القرار في تشرين الثاني/نوفمبر 2015، قال: "بالنسبة لأملاك المكون السرياني الكلدوآشوري وأبناء الديانة اليزيدية وبقية الإثنيات سيتم تشكيل لجان من هذه المكونات تدير أملاك المواطنين ومن مكوناتهم".
يذكر أن حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني (PKK)، أعلن في بداية 2014 قيام إدارة ذاتية شمال سوريا لإدارة المناطق تحت سيطرته، لها مؤسساتها وقوانينها الخاصة، أصدرت قرارا في تشرين الثاني/نوفمبر العام الماضي، تحت اسم "حماية وإدارة املاك الغائبين والمهاجرين"، وشكلت لجان لإحصاء البيوت والأملاك التي تركها الأهالي خلفهم بعد هجرتهم إلى خارج سوريا تمهيداً لوضع يدها عليها.
الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية