تابعت قوات النظام مدعومة بميليشيات طائفية تقدمها في جبل التركمان بريف اللاذقية واقتربت من الحدود التركية بعدما سيطرت على قرى "شحرورة" و"كلز" و"الصراف" وعدد من التلال المحيطة.
وكانت سيطرت يوم أمس على برج الحياة الاستراتيجي الذي منه تستطيع التحكم ناريا بكل المواقع التي سيطر عليها اليوم.
وأكد مصدر عسكري في "الفرقة الأولى الساحلية" أن كثافة قصف النظام بكل أنواع الأسلحة ومشاركة جوية من طيران النظام وروسيا أرغمت كتائب المعارضة على إخلاء مواقعها تجنبا للخسائر.
ويشير مراسل "شبكة إعلام اللاذقية" "مجد الناجي" إلى أن قوات النظام سيطرت على معظم التلال المحيطة بقرية "اليمضية" التي تتداخل جغرافيا مع الأراضي التركية وكانت مقرا لكثير من فصائل المعارضة وفيها أهم مشفى ميداني بريف اللاذقية إضافة لاتخاذها مقرا لمجلس محافظة اللاذقية.
وأكد الناجي أنه تم إخلاؤها من كل هذه المؤسسات مع التقدم الأخير لقوات النظام الذي مكّنها من استهداف القرية بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وأشار المحلل السياسي والعسكري "طارق حاج بكري" إلى أن الأمور تتجه إلى الأسوأ في جبلي التركمان والأكراد مع التصعيد غير المسبوق في حدة القصف، والتحضير المتواصل لاقتحام مواقع أخرى.
وحذر "حاج بكري" من إمكانية تقدم النظام شرقا باتجاه جسر الشغور إن لم يبادر ثوار ريف اللاذقية وإدلب بعمل عسكري كبير يعيد النظام إلى مواقعه السابقة.
يذكر أن ريف اللاذقية بات خاليا من المدنيين تماما، حيث توجه غالبية سكانه إلى المخيمات على الحدود التركية بريف إدلب الغربي ولجأ بعضم إلى مخيمات السوريين في تركيا.
اللاذقية - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية