أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الحماصنة مازالوا يتغلبون على اليأس بالنكتة

عدسة شاب حمصي

رغم وطأة الحرب والحصار والنزوح والموت اليومي لم يتخلَّ أهل حمص عن خفة ظلهم التي عُرفوا بها عبر العصور، وظلت النكتة والسخرية من الواقع حاضرين في حياتهم يتغلبون فيهما على اليأس واحتمالات الجنون.

ضمن هذا السياق تداول ناشطون إعلاناً طريفاً يتزامن مع الإعلان عن نتائج المرحلة الإعدادية يطلب على سبيل الدعابة من أهالي حمص الكرام الالتزام بنوعية السلاح والذخيرة التي يتم إطلاقها في حالات النجاح بحسب مرحلة النجاح حيث حددت 10 طلقات مسدس 9-14 في مرحلة التعليم الابتدائي ومخزن 30 طلقة "كلاشنكوف" في الشهادة الإعدادية، أما في الشهادة الثانوية فحُدد للفرع العلمي 100 طلقة رشاش "pkc" والفرع الأدبي 50 طلقة "pkc" أيضا.

أما باقي الفروع صناعة تجارة نسوي 10 طلقات "عالماشي" وفي الشهادة الجامعية 301 طلقة "دوشكا"، بينما حظيت شهادة الماجستير بتسهيلات أفضل، حيث حُددت 5 قذائف "أر بي جي" مضاد دروع حشوة مضاعفة.

وفي شهادة الدكتوراه 10 قذائف مدفعية ميدان 130 ملم، ونوّه الإعلان إلى إمكانية قتل 3 من أقارب العائلة المحتفلة و7 من الجيران و15 من القرى المجاورة في سبيل التعبير عن الفرحة.

وطالب الإعلان المذكور أهالي وأقارب الطالب الراسب ضبط النفس والاكتفاء بـ 3 قنابل عنقودية، كما حذّر من استخدام الأسلحة الكيماوية والنووية مؤقتاً حتى خروج المراقبين الدوليين.

وختم الإعلان بالطلب من المواطنين الذين ليس لديهم أي طالب في المنزل التوجه مباشرة إلى الملاجئ عند صدور النتائج.

وكان أهل حمص أول من تعامل مع ما يجري بدايات الثورة بسلاح النكتة والطرافة مستخدمين بواري المدافئ على أنها قذائف وصواريخ، وحبات الباذنجان كقنابل في السخرية من قوات النظام التي كانت تستخدم الأسلحة والذخيرة الحية في قتلهم، كما أنشأ ناشطون آنذاك أول صفحة ساخرة بعنوان "مشحم ومغسل حمص للدبابات" لدى اقتحام قوات النظام للمدينة بمختلف أنواع الأسلحة بما فيها الدبابات والآليات الثقيلة. 

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(112)    هل أعجبتك المقالة (106)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي