تقدمت قوات النظام والميليشيات الطائفية المساندة لها إلى "برج الحياة" الاستراتيجية بجبل التركمان أمس الأربعاء، بعدما سيطرت على قرية "عين عيسى"، وقضى عدد من المقاتلين في صفوف قوات المعارضة المدافعة عنها.
ويعتبر "برج الحياة" أحد آخر التلال المهمة في جبل التركمان، وبسيطرة النظام عليه يكون قد تمكن من رصد كل طرق الإمداد والمواصلات حتى الحدود التركية، وتفقد قوات المعارضة طرق الاتصال مع ريف إدلب الغربي.
وأكد المقاتل في "الفرقة الأولى الساحلية" أبو عمر أن خسارة "برج الحياة" تضعف الحصون الدفاعية للمعارضة في جبل التركمان، حيث باتت غالبيتها في مرمى نيران قوات النظام.
ويشرف "برج الحياة" على الحدود التركية مما يجعل من الصعب إدخال المساعدات العسكرية والإنسانية إلى المدنيين والمقاتلين في جبل التركمان.
ويتزامن تقدم النظام على هذا المحور بقصف عنيف على كافة المحاور الأخرى في جبلي الأكراد والتركمان، الأمر الذي يرى فيه مراقبون أنه يهدف لزعزعة دفاعات المعارضة والتقدم باتجاه ريف إدلب الغربي.
ويرجح الضابط المنشق "محمد حمادو" أن النظام يسعى من تصعيده على ريف اللاذقية لاستثمار الوجود العسكري الروسي بأيامه الأخيرة للتقدم وصولا إلى جسر الشغور تمهيدا لتنفيذ الخطة باء التي تقضي بإقامة كانتون طائفي غرب نهر العاصي.
يذكر أن مواقع وقرى قليلة من ريف اللاذقية لاتزال تحت سيطرة قوات المعارضة، ويتخوف "حمادو" من أن يرغم القصف العنيف هذه القوات على الانسحاب، لتبدأ مرحلة السيطرة على قرى في ريف إدلب الغربي.
وساعة إعداد الخبر نقل لنا مصدر في "الفرقة الساحلية الأولى" أن فصائل المعارضة تشن هجوما معاكسا على قوات النظام بهدف استرجاع "برج الحياة" الاستراتيجي، وأفاد بأن عناصر النظام بدأت بالانسحاب منه تحت وطأة ضربات الثوار.
غير أن المصدر لم يخفِ تفاؤله بإمكانية استعادة "برج الحياة" مجددا وفي وقت قريب كما قال.
اللاذقية - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية