يوم رمضاني طويل وصعب شهده ريف اللاذقية حيث باغت النظام الثوار بالهجوم على أكثر من موقع بوقت واحد، فتمكن أمس الثلاثاء من السيطرة على قرية "عين عيسى" في جبل التركمان، وفشل في محاولته التقدم إلى قرية "الكبانة" بجبل الأكراد وخسر مواقع كان يسيطر عليها.
وفي التفاصيل نقل مراسل "شبكة إعلام اللاذقية" "مجد الناجي" أن قوات النظام نفذت عمليات تمهيد مدفعي وصاروخي عنيف على قرية "الكبانة" ومحيطها، بالتزامن مع غارات شنها الطيران الروسي أطلق خلالها عشرات الصواريخ الفراغية والعنقودية.
ويضيف الناجي "لكن النظام نفذ هجومين متزامنين أحدهما على محور قرية عين عيسى بجبل التركمان وتمكن من السيطرة على بعض النقاط رغم الخسائر الكبيرة التي تعرض لها".
وعلى الجانب الآخر أشار إلى أن قوات النظام مدعومة بميليشيات طائفية وفصيل صقور الصحراء شنت هجوما بريا عنيفا على قرية الكبانة إلا أنها وقعت في عدة كمائن متقدمة أعدها الثوار مسبقا تكبدت خلالها خسائر كبيرة، "لم يكن من السهل إحصاؤها بسبب المعارك العنيفة والقصف الشديد".
وأكد أبو أحمد الجزرواي أحد القادة الميدانيين المدافعين عن "الكبانة" أن الثوار شنوا هجوما معاكسا عندما لاحظوا ارتباك عناصر النظام وتمكنوا من طردهم من عدة نقاط وتلال في محيط القرية.
واعترفت شبكات النظام الإخبارية باضطرار "الجيش السوري" للانسحاب من عدة نقاط في محيط "الكبانة"، بسبب انكشافها على عدد من تحصينات الثوار والتلال التي يسيطرون عليها واستهدافها بنيران غزيرة.
هجوم الأمس على قرية "الكبانة" هو استمرار لهجوم بدأ منذ يوم السبت ولا يزال النظام يحاول التقدم رغم خسائره الكبيرة، في حين هاجم قرية "عين عيسى" بجبل التركمان بعدما اضطر للانسحاب منها الأسبوع الماضي بعد ساعتين من السيطرة عليها.
اللاذقية - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية