يحاول فيلم "حلم" للمخرج الشاب "مهند حمود" أن يُحدث نقلة نوعية في صيغة الأفلام المنجزة في ظل الحصار، هادفاً إلى تعريف العالم بما يفعله الأطفال يومياً في الأحياء المحاصرة المستحيلة لأن "هؤلاء الأطفال يستحقون الحياة والأمان ويعيشون لتحقيق ذلك رغم كل ما يحيط بهم من أساليب للموت"، كما جاء في بطاقة التعريف بالفيلم الذي اُنجز بإمكانيات بسيطة.
وأوضح مخرج الفيلم لـ"زمان الوصل" أن "حلم" يحاول أن يوصل معاناة الأطفال النازحين والمحاصرين، وكيف تكون أساليب حياتهم وكيف يتشبثون بالأمل في ظل الحصار".
وتابع "حمود" أن "الفن هو أفضل من يعبر عن المعاناة ويزرع الأمل وينتصر للحياة"، وهذا ما يمكن ملامسته من خلال عدة أعمال فنية أنجزت داخل الوعر، كـ "الغرافيتي" ومهرجان للأفلام وحتى أغانٍ ومسرحيات يقدمها أطفال وأمسيات شعرية والعديد من الأعمال الفنية التي "لمست وجع وقلب وإيمان المحاصرين فهزمت الموت وانتصرت للحياة".
وأضاف مخرج فيلم "حلم" أن هدفه إحداث نقلة نوعية في هذه صيغة الأفلام الوثائقية بحيث يكون الوثائقي– كما يقول-بصبغة سينمائية تجعل المشاهد يعيش مع أبطال الفيلم بتفاصيل حياتهم من خلال مشاهد معبرة تراقب حياة أبطال الفيلم عن كثب.
وحول ظروف إنجاز فيلمه في ظل الحصار والقصف اليومي الذي يطال "الوعر"، أشار حمود إلى أن من أولى الصعوبات التي واجهته في مراحل إنجاز الفيلم انقطاع التيار الكهربائي وفقدان المعدات اللازمة بسبب الحصار وتأثير القصف في عرقلة التصوير خصوصاً أن أبطال الفيلم أطفال، والتعامل معهم -كما يقول-يحتاج للكثير من الصبر خصوصاً في ظل الضغوط النفسية التي نعانيها جميعاً سواء كان الأطفال (أبطال الفيلم) أو الكادر التنفيذي للفيلم.
ويطمح "حمود"–كما يقول-لإنجاز العديد من الأعمال التي يحول الحصار وانعدام الدعم وشح المعدات دون إنجازها، مشيراً إلى أن "الطاقات الفنية لديه ولدى عدد من مخرجي الأفلام الوثائقية هي الإمكانيات الوحيدة التي يملكونها".
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية