علمت "زمان الوصل" من مصادر مطلعة أن شخصيات أمريكية استخباراتية وسياسية معنية بالشأن السوري، تعمل على توحيد "وحدات حماية الشعب" مع العشائر في الجزيرة السورية من الحسكة حتى البوكمال، مؤكدة أن هذه الخطوة تأتي بالتنسيق مع روسيا التي أيدت الفكرة.
وقالت المصادر إن واشنطن تعمل على جمع القوى العربية العشائرية في الجزيرة السورية إلى جانب "وحدات حماية الشعب" من أجل قتال تنظيم "الدولة الإسلامية"، لافتة إلى أن المشروع ذو أبعاد استراتيجية في سوريا ولا يرتبط بإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وفي السياق ذاته، كشفت المصادر عن توجس داخل الإدارة الأمريكية من التحالف مع القوى العربية العشائرية، حيث إن واشنطن لم تعد تثق بالجانب العربي الذي أثبت أنه من غير قيادة مركزية، فضلا عما وصفته مجموعة من الشخصيات الأمريكية بأنهم "مجتمع يصعب إقناعه".
ونقلا عن المصدر المطلع على التحركات الأمريكية، فإن "وحدات حماية الشعب" -وحسب التوصيف الأمريكي- حليف يمكن الاعتماد عليه إلا أن تمثيل العرب فيه لا يمكنه خلق الثقة في مناطق الجزيرة التي تنتشر فيها العشائر، لذا لا بد من جمع قيادات عشائرية موثوقة وتمثل الأرض من أجل حشد الجهود لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" في دير الزور والرقة.
وتشكل هذه الخطوة منعطفا أمريكيا في الأزمة السورية، إذ إنها تنحصر في التركيز على مواجهة "التنظيم" وليس دعم المعارضة، وهذا ما يلمح إلى إطالة أمد الصراع على الأرض.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية