أكدت مصادر مطلعة على مجريات الأوضاع الميدانية في مدينة حلب لـ"زمان الوصل" أن "غرفة عمليات فتح حلب" بدأت رمايات تمهيدية مستهدفة كل ثكنات النظام وتجمع قواته الأمنية والعسكرية، وذلك بعد أن رفض التوقف عن قصف طريق "الكاسيتلو"، إضافة للمدنيين في ريف حلب الشمالي.
وحصلت "زمان الوصل" على نسخة من أمر عسكري لـ"غرفة عمليات فتح حلب" موجّه لقادة الفصائل تؤكد فيه أن المدنيين المسالمين في مناطق سيطرة النظام حمايتهم واجب وكذلك تحريرهم من نير النظام واجب.
وجاء في الأمر العسكري الذي لم يتسنَّ لـ "زمان الوصل" التحقق من صحته من مصدر مستقل أن "ما أجازه فقهاء المسلمين في مسألة (التترس) من جواز استهداف العدو إذا تحصن بالمسلمين العزل مشروط بضرورة ذلك وتأثيره بالعدو والنكاية فيه لتحقيق مصلحة أكبر للمسلمين من خلال استهداف أهداف يؤثر استهدافها على مجريات الأحداث كما هو حالنا الآن في سعينا لإيقاف إجرامه بحق أهلنا في المناطق المحررة".
وأضاف الأمر العسكري في بنده الثاني "جواز استهداف العدو في حال تترسه بالمسلمين لا يعني استهداف المسلمين الذين تترس العدو بهم بشكل مباشر بل يقصد العدو بالرمي وتؤخذ كل الاحتياطات اللازمة من حيث اختيار أدق الأسلحة المتوفرة بين أيدينا وقيام رام مختص خبير باستخدامها وأخذ الحسابات بشكل دقيق".
وأردف: "فإن أخذت الأمور المذكورة في الحسبان ووقع خطأ كما يحصل في كل الأسلحة وفي كل الحروب فنسأل الله المغفرة، أما إن لم تؤخذ الشروط السابقة بعين الاعتبار وتم الاستهتار بها وسقط ضحايا بين المدنيين فهذا إثم عظيم، لا يكون على الرامي وحسب بل قائده الذي أعطاه الأمر بالرمي وهو يعرف فيه عدم أهليته واستهتاره".
وشدد الأمر العسكري أن التركيز سيكون على الأهداف العسكرية البعيدة نسبيا عن المدنيين وسيتم الأخذ بشدة على يد من يستهتر بأرواح المدنيين، حيث سيحال المقصرون إلى المحاكم الشرعية العسكرية وعلى كل قائد فصيل أن يتحمل هذه المسؤولية".

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية