"حبو بعض" هو شعار صفحة بعنوان "حماصني حول العالم" اُنشئت لتكون بمثابة منتدى يجمع أهل حمص في قارات العالم الخمس ويختصر المسافات بينهم.
وجاءت الصفحة التي بلغ عدد متابعيها 24 ألف شخص بمبادرة شخصية من المغترب الحمصي "صبري حمادة" الذي يحمل شهادة بكالوريوس في الأدب الإنكليزي ودبلوم في التربية وعلم النفس.
على مدى خمس سنوات عجاف تشتّت أهل حمص بين مؤيد ومعارض وبين داعم ورافض وبين موافق وساخط وبين موجب وسالب عن الوضع القائم في سوريا عامة وحمص خاصة، ومن هنا جاءت فكرة الصفحة لتكون صلة وصل تجمّع ما فرقته الحرب، وما شد انتباه حمادة –كما يقول لـ"زمان الوصل" الهروب الجماعي لأهل حمص وخصوصاً اصحاب المهن والحرف ورؤوس الأموال إلى الخارج مما ترك حمص خالية من أهلها الفاعلين، ولذلك قرر إنشاء منتدى مجاني لـ"الحماصني حول العالم" لتذكيرهم بحمص وأهلها وتشويقهم لها وجذبهم تجاهها والمحافظة على هامش الذكريات الجميلة لديهم لكي لا تنقطع شعرة معاوية بينهم وبين بلدهم التي هي -كما يقول- في أمسّ الحاجة إليهم أمام مغريات وجمال المدن والبلدان التي هاجروا لها".
ينتمي "صبري حمادة" "أبو كرم" لحمص أباً عن جد وكان من الطبيعي أن يعرف لهجتها وتاريخها وتقاليدها وأعرافها وعوائلها، ومن هنا قرر أن تقتصر صفحته على حمص فقط لجهله بتقاليد وأعراف وصفات المدن السورية الأخرى عسى ولعل أن يقوم أبو كرم حموي وآخر حلبي باستنهاض الهمم وربط المهاجرين ببلدهم وبعث الشوق في جوانبهم للرجوع إليها" .
وتهدف صفحة "حماصني حول العالم" كما يقول مؤسسها إلى حث الحماصنة على حب بعضهم البعض على اختلاف مشاربهم وطوائفهم وبلداتهم وأن يكونوا على أهبة الاستعداد للعودة إلى حمص من أجل تعميرها والوقوف مع من صمد من أهلها -وسيلته الوحيدة- كما يقول- الكلمة الحلوة والصورة المعبرة وكنز من الدعابة الحمصية، وركيزته الأساس طيبة أهل حمص وحبهم للخير.
ولأن العزف على وتر واحد مدعاة للملل والعزوف عن القراءة حفلت الصفحة بأبواب متنوعة مثل "دعاء اليوم للحماصني -بوست صباح الورد يا حماصني يا ورد -بوست أزرق عن حب حمص- بوست أبيض ترفيهي- بوست روحاني عن الأخلاق والمعاملة الحسنة.
وعلاوة على ذلك تفرد الصفحة حيزاً للاهتمام بنجاحات الحماصنة حول العالم وحول هذا الجانب يقول أبو كرم: "النجاح شيء رائع ومشجع ومحفز ومدعاة للفخر وتسليط الضوء على نجاح الحماصني خصوصاً والسوريين عموما جرعات محفزة للبقية للحذو حذوهم والافتخار بالانتماء لحمص وأهلها".
ونفى محدثنا أن تكون صفحته دعوة للتعصب والمحلية لأن هذا الأمر– بحسب قوله - شيء بغيض وغير محبب–لافتاً إلى أن "لكل موضوع زوايا أربع وللمرء أن يختار موضوعه من أي زاوية يشاء".
وتابع أبو كرم أن "النجاح ينطلق من الخلية الصغيرة إلى المجموعه الكبيرة وبصلاحها تصلح الصورة الكاملة، ويكون ذلك –كما يوضح- انطلاقا من إصلاح النفس إلى إصلاح العائلة الصغيرة ومن ثم العائلة الكبيرة إلى المشاركة بإصلاح الحي الذي تقطنه ومن ثم المدينة التي تعيش فيها يصلح الوطن كله".
وإلى جانب العالم الافتراضي في "فيسبوك" يجتمع أهل حمص في دولة قطر من خلال منتدى أسبوعي باسم "شلة الأربعاء" ويضم المنتدى أكثر من 50 شاباً حمصياً من أطباء ومهندسين ومحامين وأساتذة ومدراء وعمال عاديون واسطة العقد بينهم حب حمص وأهلها وشعارهم "حبو بعض بالبسمة وعمل الخير ومساعدة المحتاج".
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية