أصدر مجلس محافظة حلب الحرة السبت، بياناً طالب خلاله المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والدول المشاركة بالتحالف الدولي في المعارك الدائرة في ريف حلب الشرقي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" بضرورة العمل على تحييد المدنيين العزل المتواجدين في مدينة "منبج".
وأشار المجلس في بيانه الذي اطلعت عليه "زمان الوصل" إلى أن عدد المدنيين المتواجدين حالياً في المدينة المُحاصرة من قبل "قوات سوريا الديمقراطية" يبلغ حوالي 200 ألف مواطن، واعتبرهم مُحاصرين ومغيبين عما يجري حولهم من أحداث خارج مدينتهم نتيجة قيام تنظيم "الدولة" بمنع وسائل التواصل والإعلام داخل المدينة.
وطالب المجلس في بيانه أيضاً كافة المعنيين بالعمل بالسرعة القصوى على المساعدة والسماح للمدنيين بالعبور إلى مناطق أكثر أمناً كمدينة "جرابلس"، وتأمين ممر إنساني لهم وما يلزم لحمايتهم لتجنيبهم المجازر التي قد تحدث داخل المدينة نتيجة حصارهم من قبل "قوات سوريا الديمقراطية"، مما ينبئ بقيام التنظيم باستخدامهم كدروع بشرية لحماية أنفسهم.
واعتبر أن ذلك سيؤدي إلى كارثة إنسانية جديدة ستقع على الشعب السوري مجدداً وتدمير المدينة بالكامل نتيجة القصف والمعارك المتوقع حدوثها.
كما طالب المجلس في بيانه، "أصدقاء الشعب السوري" والمجتمع الدولي وجامعة الدول العربية بالحفاظ على هوية المنطقة العربية السورية هناك والابتعاد عن سياسة الدعم المتبعة لحزب "PKK" المسجل على لوائح الإرهاب دولياً، والذي لا يمثل تطلعات المواطنين بالعدالة والحرية والكرامة، مؤكداً أن الجيش السوري الحر، وخاصة من أبناء "منبج" وريفها قادر ومستعد ليكون الحامي والضامن لكي تبقى الأرض سوريةً لأهلها كما حررها سابقاً وهو الممثل الحقيقي للإرادة الشعبية وتطلعاتها بمحاربة الإرهاب.
وفي ذات السياق، قال مسؤول مكتب العلاقات العامة في مجلس محافظة حلب، المحامي "عبد الغني شوبك"، في تصريح لـ"زمان الوصل" إن سبب إصدار بيانهم في هذا التوقيت هو تخوف المجلس من ارتكاب مجازر بحق سكان مدينة "منبج" المحاصرين حالياً بين فكي تنظيم "الدولة الإسلامية" و تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، مُؤكداً على ضرورة فتح ممر إنساني لهم لتأمين خروجهم من المدينة أو تحييدهم خلال المعارك التي يتوقع حدوثها خلال الساعات القليلة القادمة.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة "منبج" الواقعة بريف حلب الشرقي، أصبحت محاصرة من جهاتها الأربع بعد انسحاب تنظيم "الدولة الإسلامية" من كافة القرى والبلدات المحيطة بها أمام تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، الذي بسط سيطرته خلال أقل من 15 يوما على أكثر من 400 بلدة وناحية في المنطقة بدعم جوي ولوجستي وبري من قبل قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية