من ساحة "الباستيل" إلى "ساحة الجمهورية".. ألف معتقل سوري في تظاهرة باريس

تنطلق اليوم في العاصمة الفرنسية "باريس" مظاهرة تسلط الضوء على المعتقلين في سوريا، تحت عنوان "المعتقلون أولاً"، وستكون الانطلاقة في تمام الساعة الرابعة عصراً من ساحة "الباستيل" وصولاً إلى ساحة الجمهورية "ريبوبليك". 

وأوضح المخرج "محمود الشرع" وهو أحد المشاركين في التنظيم لـ"زمان الوصل" أن التظاهرة ذات طابع إنساني ولا تتبع لأي جهة سياسية أو تشكيل حزبي، إنما هي بدعوة وتنظيم من مبادرة "الناجون من المعتقل في سورية"، مشيرا في الوقت نفسه إلى تلقيهم بيانات دعم من الائتلاف الوطني والهيئة العليا للتفاوض.

وقال "الشرع": "إن نشاطات ووقفات أخرى ستتم في الوقت نفسه في مدن فرنسية أخرى، كما أن الحملة ستستمر في المستقبل القريب وستكون في مدن وعواصم أوروبية مختلفة"، مشيرا إلى أن "الحملة تلقت تعاطفا من منظمات المجتمع المدني والمنظمات الإنسانية الأوروبية بالإضافة للقوى الثورية السورية من كافة الشرائح". 

وسيحمل المتظاهرون ألف صورة من صور مئات الألوف من المعتقلين في معتقلات نظام الأسد وباقي التنظيمات التي تعيث فساداً في سوريا.

وأشار "الشرع" إلى أنه سيتم ترديد أسماء 1000 معتقل وسيلقى عدد من القصائد لشعراء ما زالوا في المعتقلات من بينهم "ناصر بندق"، و"ناظم حمادي" وسيقوم فنانون برسم لوحات مستوحاة من قصص المعتقلين التي ستتم رواياتها خلال الأنشطة الأدبية الموازية للتظاهرة".

وقال الفنان "فارس الحلو" ومنظم مبادرة "ناجون من المعتقل" في بيان للمبادرة: "نحن السوريين الناجين من المعتقلات بالصدفة، نرفض اعتبار اللاجئين قضية والمعتقلين ملفاً، هدفنا جعل ملف المعتقلين قضية رأي عام دولي، ونؤمن أن حسم المسالة السورية لن يتم قبل حسم قضية المعتقلين الموجودين لدى أمراء الحرب والتنظيمات المسلحة وعلى رأسها تنظيم الأسد.

واضاف "الحلو": نريد أن نلفت نظر العالم أن الخوف من الاعتقال هو أول أسباب اللجوء، ونرفض طمس هذا السبب الرهيب بحجة الحرب، وننشد دعم المجتمع الدولي بمنظماته الإنسانية التضامن مع قضية المعتقلين في سوريا، ونحن نؤمن أنه لا تفاوض قبل حرية المعتقلين. 

وتابع "سنسعى لأن يكون لهذا النشاط امتدادات واسعة نخاطب فيها الأوساط المدنية الأوروبية بكل الوسائل والأدوات والأفكار المتاحة. فنيا وفكريا وحقوقيا، وعليه فإن مبادرة "ناجون من الاعتقال" تقوم بدعم حملة "المعتقلون أولاً".

وتتزامن التظاهرة في العاصمة باريس فعاليات كأس الأمم الاوروبية، الأمر الذي قد يفيد في إيصال صوت المعتقلين إلى شريحة أوسع في القارة الأوروبية.