زار كبار ضباط جيش النظام يوم أمس الجمعة قبر الرئيس السابق حافظ الأسد بمدينة القرداحة في ذكرى وفاته السادسة عشرة، الأمر الذي وجد فيه مراقبون إصرارا من قادة الجيش على ما أسموه "الاستمرار في عبادة البوط العسكري".
وتعد زيارة ضريح الأسد طقسا سنويا يفرضه النظام على مسؤولين عسكريين وسياسيين وغيرهم، قبل أن تخفف الثورة من درجة التركيز على هذا الطقس.
ويرى عماد اللاذقاني (اسم مستعار) وهو مدرس بقسم علم الاجتماع بجامعة تشرين، أن حرص ضباط جيش النظام على زيارة قبر الأسد الأب يؤكد على أنهم مستمرون بقتل السوريين حتى النهاية.
ويضيف في حديث لـ"زمان الوصل"، "ألزمهم حافظ الأسد بالولاء للسلطة، وأغراهم بالمناصب والميزات المادية، وورطهم منذ ثمانينات القرن الماضي بالدم السوري، لقد بنى الأسد جيشه عقائديا على عداء الشعب وعشق سفك دمه".
ويشير إلى أنهم استمروا على عهدهم مع الأب فأوغلوا في دماء السوريين على مدى سنوات الثورة، "وهاهم يزورون قبره مجددين العهد على الحفاظ على سلطة ابنه مهما احتاج ذلك من دماء".
طقس الولاء الذي اعتادوا على مراعاته سنويا منذ ستة عشر عاما، ضم هذا العام قادة التشكيلات والفرق والإدارات حضروا من دمشق ومن المحافظات السورية الأخرى باستثناء وزير الدفاع الموجود في طهران، ورافقهم قادة عسكريون من الساحل وضباط روس من قاعدة "حميميم".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية