أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مشفى ميداني يعالج أسيرا للنظام في الغوطة الغربية

وجد الأسير المذكور بحالة مزرية - ناشطون

أجرى الكادر الطبي في مشفى "الشهيد الدكتور زياد البقاعي" في الغوطة الغربية عملية نادرة تمثلت باستجدال كسر عنق فخذ بصفيحة DHS لأحد أسرى النظام في بلدة "الدير خبية" وُجد مختبئا في أحد المغاور مصاباً منذ 10 أيام.

وهي المرة الأولى التي تُجرى فيها مثل هذه العملية النوعية -كما أكد رئيس المجلس الطبي في الغوطة الغربية الطبيب "أبو قتادة الحكيم" لـ"زمان الوصل" مشيراً إلى أن "المصاب وهو جندي في قوات النظام من ريف إدلب وجد على أطراف بلدة الدير خبية بتاريخ 26/5/2016 مصاباً في قدمه مما أدى إلى تفتت في عنق الفخذ، وادعى الجندي أن الإصابة جاءته من ضابط الحاجز الذي يتواجد فيه كونه من إدلب.

وجد الأسير المذكور بحالة مزرية، حيث أمضى 10 أيام دون طعام أو شراب فأجرى أطباء المشفى إسعافات أولية وتحسين حالة عامة له ومن ثم عملية جراحية نادرة بسبب نوعيتها وعدم توافر إمكانياتها، وتكللّت العملية التي استغرقت ساعة ونصف بالنجاح"، كما يؤكد "أبو قتادة" مضيفاً أن "هذا العمل الجراحي تم من منطلق ديني وطبي".

وأشار إلى أن "البعض طالب المشفى بالامتناع عن علاج عناصر قوات النظام وتوفير تكاليف علاجهم أو تصفيتهم أو تعذيبهم وغير ذلك وفي هذا –كما يوضح مخالفة لتعاليم شرعنا الإسلامي الحنيف والميثاق الإنساني الطبي".

ونوّه "الحكيم" إلى أن "البعض طالب بإجراء عمليات لا يحتاج إليها الأسير المصاب وربما تؤذيه بقصد التجربة والتعليم، وهو مطلب غير جائز لأنه من التعذيب المحرم ولما فيه من انتهاك لحرمة الإنسان".

وتابع أن "منطلقنا الديني أولا والطبي ثانيا حتّم علينا فيما مضى تقديم اللازم لجميع الأسرى، ونجدد التزامنا بذلك دون أية إساءة في الفتوحات القادمة".

وأكد رئيس المجلس الطبي في الغوطة الغربية أن مشفى الدكتور "زياد البقاعي" تعامل منذ بداية تحرير المنطقة مع العشرات من الحالات وأجرى عمليات لعشرات المصابين من مختلف الطوائف وفق هذا الالتزام الديني والطبي ومنها -كما يقول- 3 عمليات جراحية كبرى".

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(106)    هل أعجبتك المقالة (97)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي