أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

فضائح في امتحانات الشهادة الثانوية لأنصار النظام في اللاذقية

من امتحانات اللاذقية - أرشيف

بات الغش علنيا في امتحانات الشهادة الثانوية في مدينة اللاذقية هذا العام، استخدمت فيه الهواتف الذكية والإنترنت، وتم تسريب الأسئلة ونشرها على صفحات "فيسبوك" لأنصار النظام، وسط مطالبة بتعميم "الفائدة" على جميع الطلاب في الساحل دون استثناء.

وتناقلت صفحات موالية للنظام أخبار الغش الامتحاني ودور مديرية التربية ومشرفي المراكز الامتحانية والأساتذة المراقبين فيه ومساعدتهم الطلاب في تناقل الإجابات والأسئلة بما أتيح من وسائل اتصال.

*تسريب أسئلة وإجابات
وسربت صفحات شخصية أسئلة مادتي الرياضيات والتربية الدينية للطلاب قبل ساعات من موعد الامتحانات ولم تقم وزارة التربية بأي إجراء حيال ذلك وهي التي تمتلك أسئلة امتحانية بديلة تستخدمها في حال تسرب الأسئلة الأساسية.

وطالبت صفحة "أخبار الساحل" بتوصيل الإجابات على ورقات امتحانية مختومة نظاميا لجميع الطلاب، وعدم الاقتصار في ذلك على أبناء الضباط الكبار والمسؤولين كما حصل في بعض المدارس.

ونقلت الصفحة اعتراض الطلاب على عدم مساواتهم بالغش بابن أحد المسؤولين في مدرسة أحمد شومان "إذا أردتم أن يصبح النقل والغش علنيا فليشمل الجميع وليس طالبا على حساب 17 طالبا في نفس القاعة".

وتضيف الصفحة "عندما يريد بعض المراقبين إدخال الأسئلة المحلولة لطالب دون غيره في قاعة امتحانية داخل مدارسنا مثل مدرسة الشهيد أحمد شومان على سبيل المثال لا الحصر، ويعترض الطلاب في نفس القاعة على هذا الأسلوب، ويكون تهديد رئيس القاعة والمركز لهم بكتابة تقرير فيهم، فهنا اعذرونا فهؤلاء هم دواعش الداخل بكل امتياز".

وتحدث طالب الشهادة الثانوية "كرم علاء الدين" عن دخول الإجابات إلى طالب في الطابق الثالث من مدرسة "الشهيد صالح محمود" (تجمع الإناث) في مدينة جبلة.

وطالب بإنصاف الطلاب ومنحهم فرصا متساوية في الامتحانات، مشيرا إلى وجود آلاف الطلاب الذي يدرسون بجد خلال العام الدراسي يفقدون فرصهم في دخول الفروع العلمية التي تتطلب علامات عالية لمصلحة من يسمح لهم بالغش في الامتحانات.

وهدد علاء الدين بكشف أسماء الطلاب الذين تم مساعدتهم على الغش وأسماء المراقبين ورؤساء المراكز الذين شاركوا في العملية.

*تهديد للسوريين
وتشهد امتحانات مدينة اللاذقية وريفها عادة عمليات غش كانت تنحصر بالمقربين من رأس النظام، ولكن مراقبين يرون أنها تفاقمت كثيرا هذا العام وشملت أبناء الشبيحة والضباط والمسؤولين وأصحاب الثروة.
ويقول معاون مدير تربية سابق، فضل عدم الكشف عن اسمه، إن الأمر بات خطيرا جدا، فالطلاب الذين تصلهم الإجابات سيحملون مباضع ويجرون عمليات جراحية للبشر، حيث إنهم سيدخلون كليات الطب، وهذا يهدد حياة مرضاهم.

ولكن مدرسين ومسؤولين في مديرية تربية اللاذقية يرون أن هذه مساعدة إنسانية للطلاب في ظل أوضاع أمنية واقتصادية صعبة يعيشونها، ويبررون ذلك بأن هؤلاء الطلاب "لو تسنى لهم الدراسة بشكل طبيعي لكان مستواهم أفضل وربما حصلوا على علامات تامة".

أثارت عمليات الغش الامتحاني التي يستفيد منها أنصار النظام غضب وحزن الطلاب المجتهدين من المحسوبين على المعارضة في مدن اللاذقية وجبلة والحفة.

وتحدث الطالب "عمر- خ" من حي "الصليبة" إلى مراسل شبكة إعلام اللاذقية عن حسرته على تعبه طوال العام الدراسي والأموال التي أنفقها في الخضوع لدورات تقوية في بعض المواد.

وقال: "لن أحصل على فرصتي، الذين تم تسهيل الغش لهم من المدعومين سيحتكرون كل الفرص، يبقى لنا الفتات فقط".

وشهدت سوريا في مطلع تسعينيات القرن الماضي حصول ابن مدير تربية طرطوس على العلامات التامة في الشهادة الثانوية رغم تغيبه عن امتحان مادة الرياضيات، مكنته من التسجيل في كلية الطب بجامعة دمشق، ليطرد منها بعد أربع سنوات حيث لم ينجح خلالها بأي مادة.

عبد السلام حاج بكري -زمان الوصل
(164)    هل أعجبتك المقالة (143)

سارة

2019-09-02

أصبح الغش اعتداء و ظلم بحق المجتهدين. لقد نسيت كل ما درست لأن وعي عقلي أصبح في واقع محيط من حروب بين طلاب للحصول على الأجوبة التي تعطى من المراقبين و تسرق من المجتهدين..


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي