أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

التنظيم محاصر من 3 جهات و"منبج" على حافة السقوط بيد "قوات سوريا الديمقراطية"

صورة من اطراف مدينة "منبج" الجنوبية تظهر وجود طائرات امداد امريكية V-22 Osprey -ناشطون

واصل تنظيم "الدولة الإسلامية" انسحابه أمام تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" بريف حلب الشرقي، ليصل الأخير إلى مسافة تقدر بنحو 4 كم عن مدينة "منبج" ذات الأهمية الاستراتيجية الكبيرة، بعد أن تمكنت قواتها من فرض حصار كامل على المدينة من جهاتها الثلاث، وتبقي للتنظيم الجهة الرابعة مفتوحة على مدينة "الباب" التي تتراجع نحوها مجموعات التنظيم وأسرهم.

وقال الناشط الإعلامي "أحمد المحمد" في تصريح لـ"زمان الوصل"، إن "قوات سوريا الديمقراطية" تتمركز الآن في ريفي "منبج" الجنوبي والجنوبي الغربي على بعد 4 كم فقط عن المدينة، مُشيراً إلى أن التنظيم انسحب من الجبهة الشرقية قبل غروب شمس اليوم الثلاثاء من بلدة "تل الياسطي".

وذكر أن الاشتباكات حالياً تجري على أطراف بلدتي "عين النخيل" و"المنكوبة" اللتين تبعدان عن مدينة "منبج" مسافة 3 كم، مؤكدا أن الجهة الشمالية تشهد استمرارا للاشتباكات قرب قرية "مزرعة الحمدون" التي تبعد عن "منبج" مسافة 4 كم فقط.

وأشار "المحمد"، وهو أحد أبناء مدينة "منبج" إلى أن "قوات سوريا الديمقراطية" فرضت بذلك حصارا على مجموعات التنظيم من الجهات الجنوبية والشرقية والشمالية، لافتاً إلى أن الجهة الغربية بقيت مفتوحة أمام التنظيم والتي أصبحت وجهتهم للانسحاب عبرها نحو مدينة "الباب" التي تُعتبر بمثابة عاصمة التنظيم في الريف الحلبي.

وكانت "قوات سوريا الديمقراطية" بدأت قبل أقل من 10 أيام معركتها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" بهدف الوصول إلى مدينة "منبج" ودحر التنظيم منها، بدعم جوي وبري ولوجستي من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، حيث انسحب التنظيم خلال هذه الفترة من أكثر من 60 قرية من ريفي "منبج" الشرقي والجنوبي، إضافة لأكثر من 10 قرى في ريفها الشمالي والشمالي الشرقي، كان أبرزها قرية "عون الدادات" التي تعتبر صلة الوصل بين مدينتي "منبج" و"جرابلس" الواقعة قرب الحدود السورية مع تركيا.

وقام طيران التحالف يوم 28 من الشهر الماضي بقصف الجسر الواصل بين المدينتين والواقع فوق نهر "الساجور"، لتستخدم بعد ذلك "قوات سوريا الديمقراطية" قوارب مطاطية زودتها بها الولايات المتحدة الأميركية لعبور الجسر ومواصلة التقدم نحو المدينة.

وشكلت الولايات المتحدة تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي، الذي يعتبر عناصره العمود الفقري للتحالف، في تشرين الأول/اكتوبر 2015 لقتال تنظيم "الدولة"، ويتكون التحالف المذكور من فصيل "جيش الثوار" مع خمس ميليشيات تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، إلى جانب "ألوية الجزيرة"، وهو فصيل غير معروف يتم تجنيد المقاتلين العرب له من المناطق المسيطر عليها حديثاً.

زمان الوصل - خاص
(178)    هل أعجبتك المقالة (169)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي