أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية"، أمس السبت، عن مقتل 70 عنصراً من "وحدات حماية الشعب" الكردية كبرى فصائل تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" في هجوم له في محيط مدينة "الشدادي" بريف الحسكة الجنوبي.
وقال التنظيم في بيان، إن مجموعة من "الانغماسيين" وصلت إلى القرى، التي يسيطر عليها مسلحون يتبعون لحزب الاتحاد الديمقراطي جنوب شرق مدينة "الشدادي"، حيث دارت اشتباكات بين الطرفين، فجّر خلالها عناصر المجموعة أحزمة ناسفة يرتدونها، ما أسفر عن مقتل 70 عنصراً وجرح العشرات من كتائب الحزب.
وأشار البيان إلى أن عناصر التنظيم قصفوا مدينة "الشدادي" ومحيطها بستة صواريخ "غراد" و200 قذيفة هاون، فيما حددت وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم القرى التي شملها الهجوم وهي: "الجلال والحجلات والحريري والعوض والحمادات".
وأكد الصحفي "مضر الأسعد" لـ"زمان الوصل"، أن مواجهات دارت في المنطقة، وسط قصف عنيف بالصواريخ والهاون على مواقع تحالف "سوريا الديمقراطية" بـ"الشدادي"، مصدره أطراف قرية "الحريري" و"تل الشدادي".
وأشار الصحفي إلى وجوب إخراج تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" من مقراته من بين منازل المدنيين في التجمعات السكانية وخاصة "الشدادي"، لتجنيب السكان نتائج هكذا معارك مباغتة، لافتاً إلى أن الاختباء وراء الأهالي وبين منازل يعتبر جريمة حرب، ويعرض الأبرياء للقتل.
وكان التنظيم أعلن قبل أيام عن مقتل 19 عنصرا لتحالف "قوات سوريا الديمقراطية" في هجوم شنه ضدها على أطراف جبل عبد العزيز في الجهة الجنوبي الغربية من محافظة الحسكة، حيث دارت مواجهات تردد صدى انفجاراتها الليلة قبل الماضية في منطقتي رأس العين وتل تمر، حسب مصادر أهلية.
الجدير ذكره أن تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، بدعم من طيران التحالف سيطر في شباط/فبراير الماضي، انتزع مدينة "الشدادي" وبلدة "العريشة" من تنظيم "الدولة"، ضمن حملة عسكرية باسم "غضب الخابور"، ثالث معاركه منذ أن شكلته الولايات المتحدة في شهر تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2015، من ميليشيات يتبع أغلبها لحزب الاتحاد الديمقراطي وإدارته الذاتية، فيما لازال التنظيم يحتفظ ببلدة "مركدة" هناك.
الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية