بث تنظيم "الدولة" إصدارا جديدا يدعو فيه إلى تحطيم أجهزة استقبال القنوات الفضائية، والتخلص منها باعتبارها أدوات للإفساد ونشر البدع والضلالات والأخبار التي تستهدف "دولة الخلافة"، حسب فحوى الإصدار الذي ناهزت مدته 14 دقيقة.
ويأتي الإصدار الجديد الذي نشرته "ولاية الرقة" ليؤكد أنباء تناقلها ناشطون قبل أيام، عن قيام تنظيم الدولة بحملة للتخلص من أجهزة الاستقبال الفضائي في محافظة الرقة.
ويبدو أن خطوة التنظيم لمنع أجهزة الاستقبال الفضائي لها علاقة مباشرة بالحملة التي تستعد عدة دول وأطراف لشنها على "الرقة" باعتبارها المعقل الأحصن للتنظيم، وعاصمة "دولة الخلافة"، لاسيما أن التنظيم سيطر على مدينة الرقة منذ مطلع 2014، أي منذ نحو سنتين ونصف، ومع ذلك لم يبادر التنظيم للتخلص من أجهزة الاستقبال الفضائي.
واللافت في الإصدار محاكاته لإعلام النظام في سطحيته، واستحضار متحدثين من نوعية خاصة، حيث أبدى المتحدث الرئيس سخطه على أجهزة الاستقبال الفضائي، التي يسمع من خلالها المرء كل ما هب ودب، وينسى سماع خطب "الخليفة البغدادي" والناطق الرسمي باسم التنظيم (العدناني).
ومما قاله المتحدث الرسمي: "اسأل أصحاب هذه الدشوش (أطباق الاستقبال).. أدخلتم في بيوتكم مسلسلات الخنا والزيغ والضلالة... والسؤال: كم أدخلتم في بيوتكم من إصدار للدولة، الجواب إنه جواب محرج، كم سمعتم لأمير المؤمنين (البغدادي) من كلمة، وكم سمعت لأبي محمد العدناني من كلمة".
وقارب المتحدث بين تحطيم أجهزة الاستقبال وتحطيم الأصنام على يد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
فيما أشاد أحد المتحدثين في نهاية الإصدار بخطوة التنظيم الذي خلص الناس من "الظاهرة المفسدة"، واصفا أجهزة الاستقبال بأنها من عمل الشيطان، معقبا: كل من يظهر على هذه الدشات هم عملاء وشياطين يتبعون للتحالف".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية