أفرج معتقلو "سجن حماة المركزي" فجر اليوم الثلاثاء عن قائد "شرطة حماة" ومدير السجن وعناصر محتجزين لديهم من قوات نظام الأسد، لقاء وعودٍ بإطلاق سراح دفعة كبيرة منهم حتى الإفراج عنهم جميعاً، ضمن اتفاقٍ جديد مع نظام "الأسد".
وأوضحت "الهيئة السورية لفك الأسرى والمعتقلين"، أن المعتقلين أفرجوا الساعة الثانية صباحاً كبادرة حسن نية منهم، بإخراج قائد "الشرطة"، اللواء "أشرف طه" وبعد خروجه تمت إعادة الكهرباء والمياه مباشرة إلى السجن.
ووفقاً للهيئة فإن "وزير الداخلية" و"قائد الشرطة"، سيكونا ضامنين لتنفيذ الاتفاق السابق الذي أبرمه المعتقلون مع إدارة السجن، وحل كافة الإشكالات، كما اتُفِقَ على الإسراع بالبت في موضوع الموقوفين لصالح المحكمة الميدانية في سجن "صيدنايا" بريف دمشق، والإسراع بإخلاء سبيلهم وتشميل كافة المعتقلين الموقوفين لصالح المحكمة الميدانية بدون أي استثناء وأن لا يتم الإساءة لأي من المعتقلين داخل السجن.
هذا وأفرج المعتقلون عن مدير السجن العميد "جاسم الخلف"، وعناصر الشرطة، كما تمت إعادة تشغيل الفرن، وتقديم طلبات شراء والطعام إلى المؤسسة الاستهلاكية في السجن لتأمينها غداً للمعتقلين.
وأضافت الهيئة أن إدارة السجن لم تسمح للأهالي بالزيارات، كما لم تتم إعادة الهواتف الأرضية الأساسية العائدة ملكيتها إلى جمعية السجناء داخل السجن، مشيرةً إلى أنه ما زالت قوة عسكرية كبيرة داخل سور السجن، وسط أنباءٍ عن زيارة شخصيات وصفتها الهيئة بالمهمة ستأتي من "دمشق" لتزور السجن اليوم، ما يُنذر بنوايا النظام السيئة وفق تاريخه بالتنصل من تنفيذ التعهدات.
إلى ذلك ناشد المعتقلون عبر "الهيئة السورية لفك الأسرى والمعتقلين"، الأمم المتحدة و"المفوضية السامية لحقوق الإنسان"، و"مجلس حقوق الإنسان" وكافة الهيئات والمنظمات الحقوقية والمبعوث الأممي إلى سوريا "ستيفان ديمستورا"، و"السيدة إيفا سفوبودا" مستشارة شؤون المعتقلين الخاصة بالملف السوري و"مجموعة العمل في جنيف" بخصوص سوريا للعمل على تأمين الحماية الدولية للمعتقلين في سجن حماه واعتبار الاتفاق الذي تم مع النظام السوري جزءا لا يتجزأ من القرار الأممي 2254، وإطلاق سراحهم والحفاظ على حياتهم من إعادة اعتقالهم مرة أخرى من قبل نظام الأسد.
وكان المعتقلون قد نفذوا استعصاءً يوم السبت الماضي، استطاعوا خلاله "أسر قائد الشرطة" في حماة، ومسؤول السجن وعدد من العناصر، جراء رفض نظام الأسد الإفراج عن المعتقلين وفق اتفاقٍ توصل إليه المعتقلون وقوات النظام مؤخراً، أفضت إلى إخلاء سراح جميع المعتقلين لقاء فك استعصاءٍ بدأ مطلع أيار/ مايو الجاري.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية