أفرج مسلحو حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، مساء الأحد، عن 16 سيدة من دير الزور، بعد فترة اعتقال دامت 9 أيام في سجون الحزب ببلدة "المبروكة" بريف الحسكة الغربي.
وأكد مؤسس حملة "دير الزور تذبح بصمت"، "أحمد الرمضان" لـ "زمان الوصل"، أن حواجز "حزب الاتحاد الديمقراطي" اعتقلت النساء دون سبب منذ 9 أيام، وأفرجوا عنهن هذه الليلة، مضيفاً أن بين النساء 6 من منطقة "الشعيطات" بريف دير الزور الشرقي، سلكن طريق بادية "أبو خشب" –حيث تنتشر قوات النخبة السورية-، والذي يقطع جبل عبد العزيز متجهاً إلى منطقة "رأس العين" بريف الحسكة.
وقال "الرمضان" إن هذا الطريق يسلكه أهالي دير الزور في مناطق تنظيم "الدولة" للوصول إلى مطار "القامشلي" بهدف السفر جواً إلى دمشق أو غيرها من المناطق، التي تمنحهم القدرة على السفر إلى خارج البلاد، مشيراً إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) جعل دخول محافظة الحسكة محصوراً بمنفذ بلدة "المبروكة" غرب مدينة "رأس العين".
ولفت الناشط إلى أن تكلفة السفر تقدر بنحو 400 دولار أمريكي وسطياً، فيما يدفع كل شخص ما بين 100 –150 دولارا كرشوة للحواجز كي يجتازه دون أن يلزم بإحضار كفيل من المحافظة.
ونقلت وسائل إعلام تابعة لحزب الاتحاد عن الإداري في مخيم "المبروكة" سليمان عبد العزيز، أن 150 نازحا وصلوا المخيم خلال الأسبوع الماضي نتيجة اندلاع المعارك شمال الرقة كون المبروكة أقرب منطقة لمحافظة الرقة، مؤكداً "وصول عدد من النازحين من مناطق دير الزور".
الإدارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، تمنع دخول الأشخاص والبضائع والمواد الغذائية إلى الحسكة من الطرق المعروفة، وحصرتها بما تسميه "نقطة المبروكة الحرة"، حيث اعتبرت نفسها دولة مستقلة عن جوارها، فأخذت تجبر النازحين والشاحنات التي تريد العبور إلى المحافظة على الخضوع لتفتيش دقيق في "المبروكة"، ثم تفرض عليها "ضرائب جمركية"، وبنت قربها 35 خيمة في كانون الأول/ديسمبر عام 2015.
وكانت الإدارة الذاتية الكردية احتجزت مئات النازحين السوريين في مخيمات "عين الخضرة وتل أسود والمبروكة وعين العرب وعفرين"، إلى جانب احتجازها لمئات العراقيين في مخيم "الهول" شرق الحسكة، معظمهم نساء وأطفال يريدون العبور، لكنها تجبرهم على البقاء في مخيمات وتطالب المنظمات الدولية بالتعاون معها كبديل لتركيا ومخيماتها والمنطقة الآمنة التي تطالب بها الدولة الجارة.
يشار إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) أعلن بداية عام 2014، تأسيس "إدارة ذاتية"، لها أجهزتها الأمنية والعسكرية، ومحاكمها، ومؤسسات شبيهة بمؤسسات الدول، في 3 مقاطعات هي "عفرين" و"عين العرب" و"الجزيرة" شمال الحسكة، انضمت نهاية العام الماضي إلى "مجلس سوريا الديمقراطي" المنبثق عن مؤتمر "المالكية" الذي تزامن مع مؤتمر الرياض للمعارضة السورية.
الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية