لم تكد تمضي ساعتان من تساقط الأمطار على ريف اللاذقية حتى فاضت شوارع القرى بسيول عطلت حركة المرور في بعضها، وهذا يعود "إلى سرقة مسؤولي المحافظة للموارد المالية المخصصة للبنية التحتية والخدمات" حسب منشور لصفحة "إعلام الساحل".
ومع استمرار الأمطار منذ الصباح حتى عصر السبت وانسداد مصارف المياه في الشوارع غمرت المياه عشرات البساتين في عدة قرى تسببت بتلف مزروعاتها.
السيول تسببت بأضرار بالغة في القرى القابعة في وديان ريف اللاذقية، ففي "بيت ياشوط" غمرت السيول حقول الخضار والتبغ وأتلفت قسما كبيرا منها، وينطبق الحال على قريتي "جوبة برغال" و"سطامو".
وحمّل سكان هذه القرى رؤوساء البلديات مسؤولية ما جرى لأنهم لم يعملوا على إقامة الجدران الاستنادية وصادات المياه عن البساتين والحقول، "إنهم مهتمون بسرقة الأموال ووضعها في حساباتهم البنكية" حسب قول "أبو مجيد" من قرية "سطامو".

وشتم "حيدر أبو الشملات" من قرية "بيت ياشوط" المحافظ ومسؤولي البلدية والخدمات بعبارات بذيئة، وقال إنهم يسرقون أموال الفقراء، ليشتروا سيارات جديدة وشاليهات على الشاطئ، وعلا صراخه في الحي "النظام ترك ابني للموت في مطار الرقة، وقيادة المحافظة تهمل خدمات قرانا لتؤدي أمطار الربيع إلى غمر مزروعاتنا، دفعت ثمن الشتول والأسمدة وتكاليف الحراثة، كيف أستردها؟".
وقدر أحد موظفي بلدية اللاذقية في تصريح لـ"شبكة إعلام اللاذقية" خسائر الفلاحين بعشرات الملايين، ونفى علمه بإمكانية تعويضهم.
وتشهد اللاذقية وريفها فيضانات ربيعية سنوية تتكرر معها الخسائر بسبب توقف المحافظة والبلديات عن صيانة مصارف المياه مع انتهاء فصل الشتاء.
اللاذقية -زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية