فيما بدا إعلان وزارة الدفاع الروسية، يوم الأربعاء الماضي، عن تمديد المهلة التي أعطتها سابقاً لفصائل المعارضة السورية لاستكمال ما تسميه موسكو "تنصلها من تنظيم "جبهة النصرة"، تحت مسمى "المصالحات الوطنية" بمزاعم أنها تلقت طلبات من جماعات مسلحة عدة، نقلت مصادر مطلعة عن أن ما سبق حصل بالفعل في بعض مناطق الغوطة الشرقية بينما يتم العمل عليه في ريف حمص الشمالي ومناطق أخرى.
أحد الضباط المنشقين عن نظام الأسد والعامل في "فيلق حمص" قائداً ميدانياً، أكد لـ"زمان الوصل"، أن ما أشيع عن مصالحاتٍ وخياراتٍ مع الروس محض افتراء ولا وجود لهكذا ترهات، لافتاً إلى أن روسيا تشيع ذلك من قبيل دعايتها الكاذبة التي استلهمها نظام الأسد منذ بدء الثورة السورية ضد الشعب السوري الأعزل.
وأضاف أيضاً أن القرار بريف حمص الشمالي ثوريٌ وداخلي، ولا يوجد من يتفكر بهذا الأمر، بل إن روسيا تعتمد على إشاعة ما تريد لضرب الصف الثوري لا أكثر بعد أن عجزت عن اقتحام الجبهات التي أرادتها، رغم استمرار الحصار والتجويع، في ظل عجز الدول المساندة للمعارضة السورية عن دعمها، ما أجبرها على الدخول في سياقات الحرب الدعائية.
وفي السياق أصدرت فصائل "فيلق حمص"، و"حركة تحرير حمص"، و"جيش التوحيد"، بيانين، نفوا فيهما أي تواصل مع مسؤولين روس في إطار أي مشروع روسي لمهادنة النظام ونقل المعركة إلى "جبهة النصرة".
وأكدت الفصائل أن لا تفاوض مع الروس على أي موضوع سوى إسقاط النظام من خلال الهيئة العليا للمفاوضات"، مؤكدين أن التدخل الروسي في سوريا عدوان سافر وتدخل غاشم". كما شددت الفصائل تأكيدها على عدم الإنضواء في أي غرف عمليات دولية.
"حركة تحرير حمص" أوضحت بدورها أن الروس اضطروا ومن معهم من أزلام إلى زرع الفتنة بين إخوة السلاح، رغم أنهم جربوا هذا الأسلوب الخسيس عندما ابتدعوا مسألة تصنيف الفصائل الثورية، وأخفقوا في وضع كل من "أحرار الشام" و"جيش الإسلام" على لوائح إرهابهم المزيفة، واليوم بعد أن نجحت التهدئة بين الفصائل الثورية في الغوطة الشرقية، ووقع الخبر على صدورهم كالصخرة الصماء، لجأوا لنقل الفتنة إلى ريف حمص الشمالي الذي هزم ميليشيات النظام والميليشيات الطائفية من إيران وحزب الله، والقوات الروسية مجتمعة في ثلاث حملات عسكرية.
وأضافت أن قوى الثورة في ريف حمص الشمالي ناصرت وما تزال بعضها بعضا كالبنيان المرصوص عسكريا وسياسيا، وأبدت هذه التشكيلات مجتمعة على وحدة الهدف والمصير ووحدة القرار وهو الأمر الذي أربك الروس.
حمص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية