بالتزامن مع هدوء حذر.. صفقة تبادل مخطوفين وجثث في ريف حمص، ومحافظ النظام يدعو إلى تهدئة

أفاد مراسل "زمان الوصل" في حمص بأن عملية تبادل مخطوفين وجثث تمت خلال 48 ساعة الماضية بين النظام وثوار ريف حمص الشمالي، بعيدا عن الإعلام، مضيفا أن عناصر من الهلال الأحمر السوري في محافظتي حمص وحماة، قاموا بالتعاون مع عناصر الدفاع المدني قطاع "الرستن"، بجمع جثث قتلى النظام في قرية "الزارة" الموالية، إضافة لجثث أطفال ونساء، قتلتهم البراميل المتفجرة، التي ألقتها مروحيات النظام على "الزارة"، بعد ساعات من سيطرة الثوار عليها في 12 أيار/مايو.

وتفيد المعلومات التي حصلت عليها "زمان الوصل"، بأن الهلال الأحمر في حمص، نقل أمس، من قرية "الزارة" 39 جثة وصلت مساء إلى المشفي العسكري بالوعر، كما نقل فرع الهلال بحماة 9 جثث أخرى من "الزارة"، إلى المشفى الوطني بحماة، وتعهد النظام بإطلاق سراح نساء وأطفال خطفوا قبل أيام من قبل شبيحة "خنيفيس"، القريبة من "السلمية"، على أن يتم تسليم أسرى قرية "الزارة" المدنيين من النساء والأطفال، والمحتجزين لدى غرفة عمليات ريف حمص الشمالي لاحقا، مقابل إطلاق النظام سراح معتقلات من ريف حمص الشمالي.

ميدانيا، أفاد المراسل بأن هدوءا حذرا ساد معظم مدن وبلدات الريف الشمالي المحاصر خلال 48 ساعة الماضية، بعد 250 غارة نفذها الطيران الروسي، وطيران النظام الحربي والمروحي على المدنيين بعدة بلدات بريف حمص الشمالي، وعلى قرى "الزارة" و"حربنفسه" و"طلف"، بريف حماة الجنوبي، قضى على إثرها 50 مدنيا وجرح 100 آخرون، معظمهم من بلدات "الحولة" ومدينة "الرستن".

في سياق قريب قال محافظ النظام في حمص، خلال اتصال هاتفي مع قناة "الدنيا" الموالية إن الدولة تسعى جاهدة لإيجاد نوع من التفاهم مع الفعاليات المدنية والمحاكم الشرعية والمجالس المحلية في مدن وبلدات الريف الشمالي، داعيا الأهالي في ريف حمص الشمالي للجلوس على طاولة الحوار، وتبادل وجهات النظر.